أوتشا: سبعة مرضى في شهر أبريل 2014، مقابل 4,400 مريض عبروا معبر رفح في أبريل 2013

إصابة فتى فلسطيني وهو يرعى الماشية بالقرب من السياج بين غزة وإسرائيل بأعيرة نارية في ظهره تؤدي لإصابته بإعاقة دائمة؛ في تقريرمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأسبوعي لحماية المدنيين 20-26 أيار/مايو 2014
تهجير ما يزيد عن 100 شخص بسبب عمليات الهدم أو إفساح المجال أمام إجراء تدريبات عسكرية في غور الأردن

أصيب ما مجموعه 22 فلسطينيا في سلسلة من الحوادث في الضفة الغربية وذلك مقارنة بإصابة 64 شخصا الأسبوع الماضي ؛ ووقع نصف إصابات هذا الأسبوع خلال اشتباكات اندلعت في سياق عمليات تفتيش واعتقال. ووقعت إحدى هذه العمليات في حي العيسوية في القدس الشرقية، وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين في اشتباكات مماثلة خلال عمليات تفتيش واعتقال في دير نظام (رام الله) وصيدا (طولكرم) ومخيم بلاطة للاجئين (نابلس). ونفذت القوات الإسرائيلية إجمالا هذا الأسبوع ما لا يقل عن 70 عملية تفتيش واعتقال في أنحاء الضفة الغربية أعتقل خلالها ما يقرب من 100 فلسطيني.

وفي القدس الشرقية أيضا اشتبك هذا الأسبوع فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية التي كانت تحرس عمالا ينفذون أعمال ترميم للجدار بالقرب من حي كفر عقب، مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين من بينهم طفلان، حيث أصيب واحد (1) منهم بأعيرة حية وثمانية (8) بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط. وبالرغم من أنّ حي كفر عقب يقع داخل الحدود الإسرائيلية لبلدية القدس إلا أن الجدار يفصله عن باقي المدينة مما يضطر سكانه إلى عبور معبر قلندية للوصول إلى الخدمات وأماكن العمل، ومما يؤدي إلى وقف فعلي في تقديم الخدمات البلدية إلى الحي

وفي هذا الأسبوع أيضا صرح المتحدث بلسان مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنّه وفقا للنتائج الأولية لتحقيق أجرته المفوضية فإنّ مقتل الفتيين الفلسطينيين بالقرب من القدس على يد القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي "ربما يعتبر إعداما بدون محاكمة بموجب قانون حقوق الإنسان، وقتل عمد بموجب القانون الإنساني الدولي". ورحب المتحدث بفتح الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقا في الحادث ودعى أنّ يكون هذا التحقيق فوريا وشاملا وفاعلا ومستقلا وغير متحيّز وشفاف. وبدأت الشرطة العسكرية منذ نيسان/أبريل 2011 بفتح تحقيقات تلقائية في معظم حوادث قتل المدنيين الفلسطينيين التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ولم تسفر هذه التحقيقات حتى الآن سوى عن حالة إدانة واحدة.

سُجّل هذا الاسبوع خمسة حوادث متصلة بإسرائيليين أو مستوطنين إسرائيليين أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم

أبلغ في 24 أيار/مايو أنّ مستوطنا كان يقود سيارته في شارع رقم 60 في الخليل فتح نيران سلاحه وأطلق الرصاص الحي باتجاه مخيم العروب في الخليل مما أدى إلى إصابة فلسطيني. وفي حادث آخر وقع في القدس الغربية في 20 أيار/مايو اعتدت مجموعة من اليهود المتدينين المتزمتين على عامل من القدس الشرقية بالضرب مما أدى إلى إصابته، ووصلت الشرطة الإسرائيلية في أعقاب ذلك إلى الموقع واعتقلت بعض المعتدين.

وفي حادثين أديا إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين وقعا في 20 و22 أيار/مايو أشعل المستوطنون الإسرائيليون النار في 22 شجرة بالقرب من مستوطنة ريفافا (سلفيت) و20 كيسا من محاصيل القمح بالقرب من البؤرة الاستيطانية ميتسبيه يائير (الخليل). وأطلق مستوطنون من البؤرة الاستيطانية سدي بوعاز في بيت لحم قطعان ماشيتهم في أرض يمتلكها سكان قرية الخضر مما أدى إلى إلحاق أضرار بـ100 كرمة عنب وشجرة لوز.

ورشق فلسطينيون الحجارة في خمسة حوادث وقعت هذا الأسبوع باتجاه سيارات إسرائيلية منها حافلات كانت مسافرة في شوارع الضفة الغربية في محافظتي الخليل وبيت لحم. وأدت أربعة من هذه الحوادث إلى إلحاق أضرار بالسيارات وواحدة إلى إصابة واحدة.

هدمت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع 40 مبنى فلسطينيا في أنحاء مختلفة من المنطقة (ج) في الضفة الغربية بسبب عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية مما أدى إلى تهجير 70 شخصا من بينهم 38 طفلا وتضرر 23 آخرين.

وهدمت معظم المباني (36) في منطقة أبو العجاج البدوية في بلدة الجفتلك (محافظة أريحا) في غور الأردن. وتضمنت المباني التي هُدمت عشر خيام سكنية و19 حظيرة للماشية، ووحدة تخزين للأعلاف وفرن طابون، ومطبخا وسياجا. وأدت عمليات الهدم إلى تهجير 10 عائلات وتضرر ثلاث عائلات آخرى. بالإضافة إلى ذلك أدت عمليات الهدم إلى بقاء ما يقرب من 4,000 رأس من الخراف و15 عجلا بدون مأوى.

ويعيش في هذا التجمّع ما يقرب من 1,580 شخصا وهو أحد أربع تجمعات سكنية تقع في بلدة الجفتلك (5,600 شخص تقريبا)، وهو أكبر تجمّع سكني في منطقة غور الأردن. وتعدّ بلدة الجفتلك مركز الخدمات للتجمعات المجاورة وهي البلدة الوحيدة التي أعدّ لها مخطط هيكلي صادقت عليه السلطات الإسرائيلية في عام 2005. بالرغم من ذلك لا يشمل هذا المخطط سوى 55 بالمائة من السكان مما يعرض السكان الآخرين ومن بينهم الذين هُدمت منازلهم اليوم لمزيد من التهجير وفرض قيود صارمة تحد من تطوير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. وتعدّ هذه المرة الخامسة التي يتضرر فيها سكان الجفتلك من عمليات الهدم منذ مطلع العام، مما أدى إلى هدم 50 مبنى وتهجير 95 شخصا من بينهم 53 طفلا، بعضهم هُجّر أكثر من مرة واحدة.

وخلال هذا الأسبوع أيضا قامت الإدارة المدنية الإسرائيلية بتفكيك ومصادرة خيمتين سكنيتين قدمتهما منظمة إنسانية لتجمّع الخان الأحمر البدوي استجابة لعملية الهدم التي نفذت الأسبوع الماضي. أما عمليتا الهدم الأخريين فتضمنتا مستودعا تبلغ مساحته 300 متر مربع ومبنى ملحق بورشة نجارة في تجمّع الخلايلة في المنطقة (ج) في محافظة القدس ووقعت عمليتا الهدم بتاريخ 20 أيار/مايو.

وفي غور الأردن أيضا، تمّ تهجير ثماني عائلات مؤلفة من 62 شخصا من بينهم 27 طفلا، في ساعات الصباح الباكرة من يوم 26 أيار/مايو، بصورة مؤقتة من منازلهم في تجمّع حمصة البقيعة لعدة ساعات لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري للجيش الإسرائيلي. ويقع التجمّع في منطقة مغلقة مخصصة للتدريبات العسكرية أو "منطقة إطلاق نار". وتبلغ مساحة مثل هذه المناطق 18 بالمائة من مساحة الضفة الغربية ويقع فيها 38 تجمعا بدويا صغيرا يعيش فيها ما يقرب من 6,200 شخص. ويقع 50 تجمّعا آخر (12,200 شخص) بجوار هذه المناطق التي يحتاجون إلى الوصول إليها لاعتمادهم عليها في كسب العيش. ومنذ مطلع عام 2012 نفذت القوات الإسرائيلية 67 تدريبا عسكريا أدى إلى تهجير مؤقت للسكان، معظمها في غور الأردن. وكان العديد من الأسر المتضررة قد هُجرت مرات عديدة.

وأفاد تقرير صدر عن وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي صرح مؤخرا أنّ هذه التدريبات العسكرية تلعب دورا في إخراج الفلسطينيين من مناطق إطلاق النار.

وفي قطاع غزة؛ وبالرغم من الهدوء النسبي ، أصيب خمسة مدنيين فلسينيين بأعيرة أطلقتها القوات الإسرائيلية في المنطقة المقيد الوصول إليها.

وأطلق هذا الأسبوع صاروخ على يد المجموعات الفلسطينية المسلحة سقط في منطقة خالية ولم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

وأصيب في الحوادث التي وقعت في المناطق المقيد الوصول إليها فتى يبلغ من العمر 16 عاما كان يجمع العشب الجاف لماشيته في منطقة تبعد عن السياج 400 متر، حيث أصيب بأعيرة في ظهره أدت إلى إصابته بإعاقة دائمة. وأصيب كذلك عامل كان يجمع الخردة المعدنية في منطقة تبعد عن السياج ما يقرب من 100 متر من السياج في 25 أيار/مايو، وأصيب رجل كان يصطاد السمك بالقرب من الشاطئ في 26 أيار/مايو، وأصيب رجل كان متواجداً شرق بيت لاهيا في منطقة تبعد عن السياج مسافة 300 متر في 23 أيار/مايو. 

وأصيب مزارع آخر في 21 أيار/مايو خلال عملية تجريف للأراضي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة أثناء عمله في أرضه الواقعة في منطقة تبعد عن السياج 400 متر. ولاحقا أطلقت مجموعة فلسطينية مسلحة قذائف هاون باتجاه القوات التي ردت بإطلاق النار قبل الانسحاب خارج المنطقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار التحذيرية في ما لا يقل عن خمسة حوادث، باتجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تقترب أو تجاوزت حدود الأميال الستة المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق في البحر. وأبلغ أنّ القوات الإسرائيلية اعتقلت صيادي أسماك وصادرت قاربهما ودمرت معدات صيدهما في حادث وقع في 20 أيار/مايو.

أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح في 21 أيار/مايو بعد فتحه لمدة ثلاثة أيام للسماح للحجاج بالعبور في الاتجاهين. وتفيد سلطة المعابر والحدود في غزة أنّ ما يزيد عن 10,000 شخص مسجلون للعبور إلى مصر معظمهم من الحالات الطبية والطلاب وحملة تأشيرات السفر لدول اجنبية. 

وفي 22 أيار/مايو أصدرت السلطات الإسرائيلية ما يقرب من 600 تصريح زيارة لسكان غزة المسيحيين، جميعهم تزيد أعمارهم عن 35 عاما، وسمحت لهم بمغادرة غزة للسفر إلى بيت لحم بمناسبة زيارة البابا إلى المدينة. ولم يعبر سوى نصف هذا العدد فعليا.

وأشار تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إلى أنّه خلال نيسان/أبريل 2014 لم يتمكن سوى سبعة مرضى من السفر من غزة إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي العلاج الطبي مقارنة بما يزيد عن 4,400 في نيسان/أبريل 2013.

ومنذ تموز/يوليو 2013 لا تفتح السلطات المصرية المعبر سوى بصورة متقطعة ولحالات استثنائية مما تسبب في انخفاض كبير في عدد المسافرين الذين يعبرون في الاتجاهين.

0 comments: