قيادي في "حماس": الرواية الصهيونية حول اختطاف الجنود ربما تكون محاولة لتخريب المصالحة

قلل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل من أهمية التهديدات الإسرائيلية باجتياح موسع للضفة والقطاع، على خلفية جنود الاحتياط المختطفين في الخليل، وأكد أن ما صدر من تهديدات هو "ابتزاز صهيوني واضح للسلطة من أجل تخريب المصالحة ليس إلا".
العلم المزيف أو الراية السوداء وهي عمليات عمليات سرية تهدف
 لخداع العدو فتظهر كما لو أنها تجري من قبل كيانات أخرى


ورفض البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" الحديث عن قضية اختطاف المستوطنين الإسرائيليين في الخليل، وقال: "قضية الاختطاف التي أعلن عنها الكيان الإسرائيلي هي حتى الآن رواية إسرائيلية ولا يوجد فصيل فلسطيني أعلن مسؤوليته عنها، لذلك نحن في حماس لا نعلق عليها أبدا، وربما تكون واحدة من ابداعات الاحتلال من أجل تخريب المصالحة وإرباك الساحة الفلسطينية، لذلك مسألة اختطاف المستوطنين هي رواية إسرائيلية لا نتعامل معها".

واستبعد البردويل امكانية أن يتطور التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع إلى حرب موسعة ضد القطاع، وقال: "الاحتلال الصهيوني حتى الآن يمارس نوعا من الإرهاب في محاولة منه لتخريب المصالحة وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، أما تجريب المجرب لجهة قيادة حرب موسعة ضد "حماس" والمقاومة في غزة، كخطوة تلي عمليات الاعتقال التي تنفذها في الخليل والضفة للقيام بما لم يقم به أمن السلطة، فهو أمر مستبعد في الوقت الراهن بالنظر لتحديات رئيس حكومة الاحتلال الداخلية وأيضا لموازين القوى الدولية، ولا سيما علاقته بالإدارة الأمريكية، وفي كل الأحوال وأيا كان الموقف فنحن في "حماس" وفي المقاومة الفلسطينية سنرد العدوان وسيدفع الاحتلال ثمن أي حركة من هذا النوع".

ودعا البردويل السلطة الفلسطينية إلى عدم الرضوخ لما أسماه بـ "الابتزاز الصهيوني"، والتمسك بالمصالحة، وقال: "نحن في "حماس" ندعو السلطة إلى الانتباه لمرامي الاحتلال من خلال تشديد حصاره للقطاع وتهديده للسلطة في الضفة، من أن ذلك محاولة مكشوفة لتخريب المصالحة، ونعتقد أن التمسك بالمصالحة وإنهاء الانقسام هو أخف ضررا على السلطة من أن تتجاوب مع مطالب العودة إلى الانقسام والاستسلام لشروط الاحتلال"، على حد تعبيره.

0 comments: