معظم أفراد العائلة المفقودين كانوا على متن سفينة للمهاجرين غير الشرعيين، وأعلنت مؤسسات حقوقية عن أسمائهم إلا أنهم لم يظهروا حتى اللحظة.
القدس المحتلة- تعيش عائلة بكر التي تقطن في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، حالة من القلق عن مصير 27 فرداً منها كانوا على متن سفينة للمهاجرين غير الشرعيين، غرقت يوم الأربعاء الماضي، قبالة السواحل الإيطالية- اليونانية.
وقال مختار العائلة عارف بكر، إن عائلته تعيش خوفاً شديداً على أبنائها، ولا تعرف حتى اللحظة أية معلومة عنهم.
وأضاف: "نتواصل على مدار الساعة مع الجهات المصرية والفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، كي نعرف مصيرهم الذي بات مجهولاً، الرعب يسيطر على الأمهات، والزوجات، والأقارب".
وتابع: "لا ندري إن كانوا أحياء أم أموات، لقد دفعتهم الظروف القاسية للبحث عن لقمة عيش كريمة، ولكن يبدو أن قدر الفلسطيني أينما حل الموت والتشريد"، متمنياً في الوقت ذاته أن "يكونوا بخير"، وألا يُفجعوا بخبر موتهم".
وبحسب بكر، فإن معظم أفراد عائلته المفقودين والذين أعلنت مؤسسات حقوقية عن أسمائهم الثلاثاء، كانوا يقيمون في مصر للعلاج، ومنهم من كان يقيم هناك منذ سنوات.
وكانت السفارة الفلسطينية في اليونان، قالت في بيان لها الثلاثاء، إن سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص، أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدا، مساء الأربعاء الماضي، في إطار ما وصفته بـ"تنافس عصابات الموت والمهربين".
وسبق هذه الحادثة، مقتل 15 فلسطينياً، من قطاع غزة، لقوا مصرعهم، مساء السبت الماضي، فيما تم إنقاذ 72 آخرين، إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة شاطئ "العجمي"، بمدينة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، في طريقهم إلى إيطاليا.
ووجهت اتهامات لحركة حماس، بتورط مسؤولين فيها، بتهجير فلسطينيين من القطاع، مقابل مبلغ من المال، وهو ما نفته الحركة واعتبرته "ادعاءات وأكاذيب".
0 comments: