أبو ردينة ينفي ما تناقله الإعلام العبري حول عرض السيسي إقامة دولة في سيناء

نفى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نفياً قاطعاً ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود الرابع من حزيران/ يوينو 1967.

وقال أبو ردينة ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا لا من قريب ولا من بعيد.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، "إننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران يوينو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف"، مشيراً ان هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا، داعياً وسائل الإعلام الى توخي الدقة عند نقل الأخبار.

وادعت تقارير إعلامية عبرية ، اليوم الاثنين، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اقترح على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن السيسي اقترح على الرئيس أن تعطي مصر للفلسطينيين منطقة في سيناء، مساحتها 1600 كيلومتر مربع، محاذية لقطاع غزة، ويجعل حجم القطاع 5 أضعاف حجمه اليوم، من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وسيكون بإمكان اللاجئين "العودة" إليها وأن تكون هذه "الدولة" منزوعة السلاح.

وبحسب الاقتراح المصري فإنه إضافة إلى "دولة غزة الكبيرة"، فإن المدن الفلسطينية في الضفة الغربية ستخضع لحكم ذاتي، بحيث تدير السلطة الفلسطينية الحياة اليومية للفلسطينيين بشكل كامل.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه في مقابل ذلك "يتنازل أبو مازن عن مطلبه" بانسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 "لأنه يحصل على تعويض إقليمي كامل، وحتى أكثر من ذلك، من تخوم سيناء، وهذا الأمر سيسهل التوصل إلى حل لموضوع الحدود كله بين إسرائيل والسلطة".

ونقلت الإذاعة عن مصادر لم تكشف عن هويتها، قولها إن السيسي حاول التوجه إلى الرئيس عباس والقول له إنه إذا لم يأخذ هذا الاقتراح وهو في سن 80 عاما، فإن من سيأتي بعده سيأخذها.

وقالت الإذاعة إن الرئيس عباس لم يقتنع ورفض اقتراح السيسي.

وأشارت الإذاعة إلى أن جهات في إسرائيل اقترحت خطة مشابهة في الماضي.

من جهة ثانية نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن "معلومات بحوزة إسرائيل تفيد بأن أبو مازن ليس معنيا بالعودة إلى قطاع غزة، ولا يعمل من أجل بلورة قرار دولي يفرض عليه العودة إلى مراكز مختلفة في القطاع".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه يوجد في الدول الغربية انعدام حافز أو اهتمام لبلورة قرار دولي بشأن غزة، وأن سبب ذلك هو الأزمة في العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية واستياء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أعقاب إعلان إسرائيل عن مصادرة نحو 4 آلاف دونم في منطقة بيت لحم.

0 comments: