وصل وفد أوروبي إلى قطاع غزة، يوم أمس الخميس، بهدف الإطلاع على سير العمل في معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، وتفقد حجم الأضرار التي لحقت جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة .
وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة “الأناضول” إن “وفدا أوروبيا يتبع بعثة المراقبين الأوربيين على معبر رفح وصل، اليوم، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمالي القطاع، وتفقد مقر البعثة الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، واجتمع مع مدير الجانب الفلسطيني في معبر رفح”.
وأوضح المصدر (الذي رفض الكشف عن هويته) أن الوفد الأوروبي المكون من شخصين تفقد العمل في معبر رفح، واطلع على حجم الأضرار المادية التي تعرض لها معبر رفح جراء القصف الإسرائيلي المباشر الذي تعرض له خلال الحرب على قطاع غزة التي بدأت في السابع من يوليو / تموز الماضي، وانتهت بتوقيع اتفاق هدنة شاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية يوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب الماضي.
وأشار المصدر إلى أن الوفد أعرب عن استنكاره للقصف الإسرائيلي لمقر بعثة المراقبين الأوربيين داخل معبر رفح، كونه مقر مدني مختص بعملية السفر فقط، ولا علاقة له بأي أغراض عسكرية.
وتنص اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ، على وجود بعثة مراقبين أوروبيين، وكاميرات مراقبة إسرائيلية.
ومنعت إسرائيل المراقبين الأوروبيين من دخول غزة، منذ منتصف عام 2006، في أعقاب اختطاف حركة حماس، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ومنذ ذلك الوقت، يعمل المعبر (المفتوح جزئيا) دون الاعتماد على أي اتفاقية، حيث تفتحه السلطات المصرية على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.
وتعرض معبر رفح البري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بمصر، ويُستخدم لتنقل الأفراد، لثلاث غارات جوية إسرائيلية، استهدفت مقر البعثة الأوروبية (المغلق منذ ثماني سنوات)، وأبراج الاتصال الهاتفية، ومقر الإسعاف والدفاع المدني، ما تسبب بتدمير الأماكن المستهدفة، وإلحاق أضرار مادية بالغة في عدة مرافق في المعبر، ومنها صالات: “الضيافة، وكبار الزوار، والمغادرة، والوصول”، ومقر إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني.
0 comments: