عارضت حركة المقاومة الاسلامية حماس، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الأمم، لرفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو، في وقت هددت فيه اسرائيل بإلغاء اتفاقية أوسلو لذات السبب.
وقال القيادي في الحركة ونائبها في المجلس التشريعي مشير المصري، لوكالة أنباء موسكو "تحرك أبو مازن ينطوي على خطر فعلي على حقوق
شعبنا الفلسطيني، فهو يخلق اعترافا لا رجعة فيه بأن دولتنا قائمة على حدود عام 1976 ، وهو ما يلغي الفرصة أمام الأجيال القادمة في أي مساندة لتحرير فلسطين التاريخية المُحتلة عام 1948، مضيفاً "هذا الطلب الفلسطيني ينطوي على اعراف ضمني بيهودية الدولة الاسرائيلية."وأعرب المصري عن تفضيل حركته ببقاء فلسطين في مكانتها الحالية في المؤسسة الدولية، لأنها صفة "تخص منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل الفلسطينيين في الداخل وفي الخارج"، لكن رفع المكانة سيجعل من السلطة، التي تمثل الفلسطينيين في الداخل فقط، صاحبة التمثيل في الأمم المتحدة لتلغي وجود المنظمة دولياً.
ومن الجدير بالذكر ان حركة حماس ليست جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم عددا كبيرا من الأحزاب الفلسطينية على اختلاف ايديولوجياتها.
كما شدد المصري على ان وعود عباس بالعودة الى المفاوضات مباشرة بعد العودة من الأمم المتحدة، دليل على انه لا يزال يدور في "ذات الدائرة المغلقة للمفاوضات التي أثبتت فشلها".
وردا في سؤال حول الحل البديل من وجهة نظر الحركة قال المصري " نحن نطرح مشروع المقاومة، وإن كان لدى الطرف الآخر (السلطة الفلسطينية) اعتراض يمكننا التوافق على حل وسط، حتى نتوافق على استراتيجية موحدة تنقذ القضية الفلسطينية".
يذكر ان انقساما فلسطينيا وقع بين حركة حماس (التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة عام 2007) وبين حركة فتح المسيطرة على السلطة الفلسطينية الموجودة حاليا في الضفة الغربية فقط.
ومن جهتها هددت اسرائيل بإلغاء كل أو جزء من اتفاق اوسلو للسلام الموقع بين الطرفين عام 1993. ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفرائها وبعثاتها الدبلوماسية في دول العالم بالحديث لهم حول نية اسرائيل إلغاء اتفاق أوسلو، إذا تم الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة (دولة غير كاملة العضوية) في الأمم المتحدة.
وكان أبو مازن اعلن مؤخرا أنه سيقدم بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري طلبا لرفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، حتى يغير وضع الأراضي الفلسطينية خلال المفاوضات مع اسرائيل من أراض متنازع عليها الى أراض محتلة، مما يدعم الموقف الفلسطيني في محادثات السلام.
0 comments: