في خطوة داعمة للاستيطان في سلوان، وحسب ما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم" فقد قام وزير الاسكان اوري اريئيل، الاسبوع الماضي، بزيارة الى "مدينة داود" في حي سلوان في القدس، وفحص امكانية الانتقال للسكن هناك، دعما لجمعية "العاد" الاستيطانية التي تقوم بشراء بيوت المسلمين وتوطين اليهود فيها.
وجاء من مكتب الوزير ان اريئيل وزوجته ينويان استئجار بيت في الحي والاقامة فيه لعدة ايام كل اسبوع، ومواصلة العيش بقية الأيام في بيتهم في مستوطنة ادوميم. وقد رفض الوزير التعقيب الرسمي، لكن مصدرا في حزبه قال "من حق كل يهودي، معنويا واخلاقيا، السكن في كل انحاء مدينة القدس، كما قال مؤخرا رئيس الحكومة بنفسه".
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد دافع عن دخول اليهود الى البيوت التي اشتروها من العرب في سلوان، وقال ان من حق كل يهودي امتلاك بيت والسكن فيه في كل انحاء القدس. ورفض نتنياهو في حينه الانتقاد الامريكي الذي تضمن نعت المستوطنين ب"المجموعة المتطرفة". ورد نتنياهو على الانتقاد الامريكي قائلا انه "يتعارض مع القيم الأمريكية".
وتأتي خطوة الوزير اريئيل في قمة التوتر السائد في القدس، وقد أثارت انتقادا شديدا من قبل اليسار. وقالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون، ان خطوة اريئيل هذه تشكل "عملا غير مسؤول. وبدل ان يهدئ الاستفزاز في القدس يتحول الى جزء من عصابة الحارقين الذين يلقون عود ثقاب داخل برميل بارود بهدف احراق القدس". وقال ياريف اوبنهايمر، الأمين العام لحركة سلام الآن، ان "نية الوزير اريئيل الاقامة في سلوان، تثبت ان المستوطنات اليهودية هناك هي عمل استفزازي سياسي لليمين المتطرف وليست حلا اسكانيا للأزواج الشابة. اريئيل يثبت ان همه هو التحريض واحراق المنطقة".
0 comments: