تواصل إسرائيل اختلاق المبررات والمزاعم لتبرير حصارها لقطاع غزة، وممارساتها غير الانسانية. ووصل الامر بسلاح بحريتها الى تبرير منع الصيادين من اكتساب لقمة رزقهم في عرض البحر، بالزعم انهم يخططون لتنفيذ هجمات على اسرائيل. وكتب موقع "واللا" العبري، ان إسرائيل سمحت في نهاية "الجرف الصامد"، للصيادين في قطاع غزة بالوصول الى عمق ستة أميال بحرية (حوالي 9.5 كلم) داخل البحر، ولكن الكثير من الصيادين قالوا انهم لا ينوون الموافقة على هذا المجال الصغير، وانهم ينوون الصيد على مسافة 12 ميلا بحريا. وتم تحويل رسائل بهذه الروح من قبل حماس الى إسرائيل، عبر قناة الاتصال المصرية.
وفي المقابل بدأت تظهر احتكاكات بين جنود البحرية الاسرائيلية والصيادين. وحسب افادات ادلى بها جنود في البحرية، فان الصيادين يحاولون اختراق الخط المحدد بشكل منهجي، ويقومون بحركات بذيئة ازاء الجنود ويتجاهلون تحذيراتهم. وردا على ذلك أمر قائد سلاح البحرية، الجنرال رام روطبرغ، بزيادة عدد الآليات الفاعلة والاجراءات مقابل شواطئ غزة بهدف ابعاد الصيادين عن المناطق الممنوعة! وخلال الأسبوعين الأخيرين يجري تطبيق الأوامر بشكل فاعل في المنطقة. وقام جنود البحرية في اطار ذلك، بمصادرة زورق للصيد واعتقال ثلاثة صيادين والتحقيق معهم في البلاد، واطلاق النيران على زورق آخر من مسافة بعيدة.
وقال مصدر في سلاح البحرية: "لا شك ان الصيادين في غزة اصبحوا اكثر جرأة وصفاقة. من جهة نعرف انهم يريدون القاء شباكهم في مناطق تكثر فيها الأسماك، ولكنهم من جهة اخرى، يتجاهلون التوجيهات بشكل تظاهري. لا اريد القول انه توجد هنا انتفاضة بحرية للفلسطينيين، ولكن في بعض الحالات يتصرفون كأنه ليس لديهم ما يخسرونه. وهذا يثير الاشتباه بأن المقصود هنا ليس فقط خطوة هدفها الصيد، وانما طريقة لدراسة ردود فعل سلاح البحرية ليتم في احد الأيام استغلال اللحظة المناسبة لتنفيذ عمل ارهابي"!!
في المقابل يتزايد تخوف الجهات الأمنية من محاولة تهريب اسلحة الى غزة عبر البحر، وذلك بعد تدمير الجيش للبنى التحتية للتهريب خلال الحرب الأخيرة. ولذلك يزيد سلاح البحرية، بالتعاون مع سلاح البحرية المصري، من الحراسة للخط الحدودي الفاصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، خشية محاولة انتقال سفن على خط الشاطئ بين المدينتين.
(المصدر: أضواء على الصحافة الاسرائيلية 20 تشرين أول 2014 - المكتب الإعلامي - وزارة الإعلام، رام الله)
0 comments: