أربعة ضباط من الموساد نفذو عملية قتل الجنود المصريين وعملاء دخلوا من غزة لالصاق التهمة في حماس وغزة

نقلت وكالة معا عن مصادر استخباراتيه مصرية بسيناء قولها بان اجهزة الاستخبارات المصرية قد وردت اليها معلومات هامة بقيام عناصر معروفة للأمن المصري بحفر نفق عملاق على الجانب الفلسطيني من قطاع غزة.

وأضافت تلك المصادر ان النفق مازال تحت الانشاء وتترصد اجهزة الاستخبارات المصرية للنفق الذي يجري انشائه على الجانب الفلسطيني وتم تحديد مسار الفتحات التي يمكن فتحها للنفق العملاق على الجانب المصري.

كما نقلت معا عن مصادر أمنية مصرية رفيعة قولها أن وفدا سياسي أردنيا معارضا للنظام الأردني قد دخل غزة عبر الانفاق، وقضى يومين قبل أن يعود إلى الجانب المصري مرة أخرى عبر الانفاق ويتوجه بعدها إلى المملكة الاردنية.

وبحسب مراسل معا فإن وفد "مؤسسة الحرية والعدالة" كان لديه القدرة على دخول غزة عبر معبر رفح البري، إلا أن أراد لزيارته أن تتم بسرية لذلك فضل الدخول عبر الانفاق.

واوضحت تلك المصادر أن الوفد الاردني "تسلل" عبر نفق يمتلكه مسؤول بارز في حماس يدعي "ف. ب"، وأن الوفد ربما التقى بقيادات في حركة حماس سرا بعيدا عن أعين النظام الاردني.

وكتبت هدى الغيطاني من القاهرة إلى صحيفة الرأي الكوينية أنه بمناسبة مرور نحو العام على قضية مقتل جنود مصريين في مدينة رفح الحدودية الشرقية في رمضان الماضي، عرضت قناة «النيل للأخبار»، فيلما تسجيليا عن الحادث بعنوان «جبل الحلال» سيناريو واخراج علي العطار ومن انتاج قناة «النيل».

ويتضمن الفيلم لقاءات عدة مع شيوخ السلفية ومشايخ القبائل في سيناء، ويطرح تساؤلات حول علاقة حركة «حماس» بمقتل الجنود الـ 16 في سيناء ولقاءات حول الجهاديين ومن المسؤول عن تفجيرات خط الغاز، ومن قام بخطف وقتل الجنود والهاربين من أحكام الاعدام في سيناء؟.

وقال العطار ان «الفيلم تم تصويره في سيناء لمدة أسبوعين، حيث تم التسجيل مع عدد من الجهاديين المحكوم عليهم بالاعدام مؤخرا، بشكل مباشر عن طريق التنسيق مع عدد من مشايخ سيناء، وأن هؤلاء الجهاديين نفوا تماما علاقتهم بمقتل الجنود الـ 16 في رفح، ولكنهم في الوقت نفسه أعلنوا أنهم المسؤولون عن تفجيرات خطوط الغاز الدائمة هناك، بل والأكثر من ذلك قاموا بتزويدنا بشريط مدته نحو 40 دقيقة يضم خطوات قيامهم بتفجير خطوط الغاز».

وبحسب ما ورد في الفيلم  «قال الجهاديون لنا انه ليس أي هناك مشكلة في اذاعته على الهواء، لأنهم ضد أن تحصل اسرائيل على غاز مجاني من مصر، كما لم يطلبوا أن يتم الشوشرة على وجوههم أثناء التصوير معهم، حيث أعلنوا أنهم لا يخافون من أحد سواء شرطة أو جيشا». ولفت الى أنهم «قاموا باختطاف الباص السياحي الذي يضم الصينيين أثناء وجود فريق العمل معهم للتسجيل وكانوا ملثمين وقتها ويرتدون ملابس جيش وذلك دون أي قلق من جانبهم على الاطلاق».

وتابع: «كشفوا من خلال الفيلم، أنهم على اتصال مباشر بتنظيم القاعدة وأيمن الظواهري».

وعن موضوع ضحايا رفح، قال: «لقد علمنا من بعض مشايخ السلفية هناك أن هناك بعض العناصر الجهادية التي عبرت الأنفاق بالتعاون مع عدد من عملاء جهاز الموساد الاسرائيلي في سيناء و4 من ضابط الموساد لتنفيذ هذه العملية، وقمنا بالاشارة لحماس في نهاية الفيلم عن طريق الانفراد الخاص بجريدة الأهرام العربي، بأن حماس وراء تنفيذ العملية مع عرض للصور التي قامت المجلة بنشرها».

حماس: تصريحات عباس حول تهديد الأنفاق للأمن القومي المصري "إساءة للشعب الفلسطيني"

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  أن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر أصبحت تهديدا للأمن القومي المصري يمثل "إساءة للشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة، في بيان مقتضب تعقيبا على تصريحات نقلتها صحيفة (الوطن) السعودية عن عباس، إن حديثه حول الأمن القومي المصري إساءة للشعب الفلسطيني وإفسادا للعلاقات المصرية الفلسطينية.

وأضاف البيان إن تلك التصريحات تعتبر كذلك "تحريضا مباشرا على حصار وتجويع قطاع غزة".

كما اعتبرت الحركة، أن تصريحات عباس لذات الصحيفة حول ملف المصالحة الفلسطينية، "توتيرية ولا تخدم جهود تحقيقها".

وكانت صحيفة (الوطن) السعودية نقلت عن عباس في مقابلة مطولة أجرتها معه ونشرتها يوم أمس الاثنين قوله، إن "الأنفاق التي كانت تبيض ذهبا للبعض ممن أثروا تتعرض الآن إلى إجراءات من جانب أشقائنا في مصر بعد أن أصبحت تهديدا للأمن القومي المصري، والشعارات التي كانوا يرفعونها بشأن أنهم مقاومة لتبرير الانقسام فضح أمرها".

ولجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى حفر الأنفاق مع مصر بعد أشهر من حصار مشدد فرضته إسرائيل على القطاع في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وقررت إسرائيل إدخال تسهيلات على الحصار بسبب الانتقادات الدولية عقب مهاجمة قواتها البحرية في 31 مايو 2010 سفن (أسطول الحرية) الدولية ومنعتها من التوجه إلى القطاع، إلا أن أنفاق التهريب بقيت على حالها.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال عباس للصحيفة "لن نسمح ولن يسمح الشعب الفلسطيني بالاستسلام لأصحاب المشروع الانقسامي وتكريسه، فالذين راهنوا على حسابات وأجندات إقليمية ثبت فشلها، ومصالحهم الضيقة التي حرصوا عليها على حساب المشروع الوطني، أصبحت مكشوفة ومدانة من قبل أبناء شعبنا في قطاع غزة أولا".

وسبق أن توصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.


0 comments: