المحرر العربي - ما زال السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل اورين يُصر على أن من بينهم جميعاً في الشرق الأوسط, وضع النصارى في إسرائيل هو الأفضل. جاء ذلك في مقال له على صحيفة وول ستريت جورنال. وفي مقال يرد عليه فيليب فرح العضو المؤسس لـ"التحالف الفلسطيني الأمريكي من أجل السلام "
على موقع "هوفينجتون بوست" ويدحض ادعاءاته الكاذبة.
على موقع "هوفينجتون بوست" ويدحض ادعاءاته الكاذبة.
في البداية, يستذكر الكاتب فرح محاولة السفير الإسرائيلي لمنع بث برنامج "60 دقيقة" الأمريكي على شاشة شبكة "سي بي أس" الاخبارية والذي يتناول فيه معاناة النصارى الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي معتبرا ذلك نموذجا للارهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد مسلمي ونصاري الشعب الفلسطيني, حيث حاول السفير التدخل لدى رئيس الشبكة الاخبارية و المنتج التنفيذي للبرنامج "جيف فاغر" لمنع برنامج 60 دقيقة الأمريكي مهددا مقدم البرنامج "بوب سيمون" ومتهما إياه بالحقد على إسرائيل.
ويصف الكاتب فيليب فرح نفسه بأنه فلسطيني نصراني هاجر كغيره من الفلسطينين ليس لسبب سوى الظلم الإسرائيلي الذي وقع عليه وعلى غيره من المسلمين كمصادرة الأراضي وإقامة دولة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين والتي طالما طالبت الأمم المتحدة بضرورة عودة اللاجئين ولكن دون جدوى.
ويتساءل الكاتب هل سمحت إسرائيل بعودة اللاجئين. ولو أنها سمحت لأصبح الفلسطينيون أغلبية. ونتيجة لخوف إسرائيل من أن يكون الفلسطينيين أغلبية داخل حدودها, سمحت لنفسها بالقيام بأعمالها اللانسانية والمجرمة بحق النصارى والمسلمين على حد سواء.
ويذكر الكاتب فرح القرى الفلسطينيية ذات الأغلبية النصرانية مثل أقرت وكفر برعم التي كغيرها من القرى الفلسطينية ذات الأغلبية النصرانية و الاسلامية, هُدمت في اعقاب اعلان قيام دولة إسرائيل. إقرت وكفر برعم لسيتا سوى قريتين من العديد من القرى النصرانية ولم تكونا لنسمع عنهما لولا جهود المدافعين عن حقوق الانسان التي استمرت عقودا من الزمن ولكن للاسف لم تنجحا في تحقيق العدالة لاهالي القرى المهجرة, بحسب قوله.
وبالنسبة للمعاناة التي يعيشها النصارى في الشرق الأوسط, يؤكد "فرح" أن إسرائيل لعبت الدور الأساس في التسبب بالويلات للنصارى في لبنان والعراق بسبب دورها في حرب اجتياح لبنان وما تسببت به من ويلات. كما يذكر أن إسرائيل لعبت الدور الأساس في تأجيج الحرب على العراق وما نتج عنها من ويلات للنصارى هناك وبالتالي تكون إسرائيل هي المسؤولة عن معاناة النصارى في الشرق الأوسط وذلك بالحديث عن وضع النصارى في لبنان أثناء الحرب الأهلية ووضع النصارى في العراق عقب الحرب الأمريكية على بغداد.
ويؤكد الكاتب أن النصارى الفلسطينيين قلقون من بعض المتطرفين ولكن الأغلبية المسلمة والنصرانية قد تآلفت واتفقت على المقاومة السلمية. والقول بأن حماس هي السبب في تراجع عدد السكان النصارى الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو محض افتراء وقلب للحقائق.
ويؤكد الكاتب أن النصارى يغادرون وطنهم بسبب الاحتلال الاسرائيلي ومصادرة أراضي الفلسطينيين - مسبلمين ونصارى - لبناء مستوطنات لليهود فقط ولبناء الجدار العنصري الذي يضع الفلسطينيين للعيش في غيتو. ويضيف الكاتب ان الفلسطينيين النصارى يغادرون بسبب نقاط التفتيش والحواجز التي تعيق حركتهم وتدمر الاقتصاد وتمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس ولأن إسرائيل تحول المياه إلى المستوطنات الغير قانونية لتعبئة برك السباحة في الوقت الذي لا تجد فيه الحقول الفلسطينية المجاورة ماء لسقي مزروعاتها.
كما يؤكد الكاتب "فرح" أنه في الأيام والأسابيع المقبلة، ستقوم كل من الكنيسة الميثودية المتحدة والكنيسة المشيخية (الولايات المتحدة) بالنظر في قرارات بالتخلص من حصصها في شركات (كاتربيلرو موتورلا سوليوشنس وهيوليت باكارد) التي تستفيد من احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية.
ويختم الكاتب أنه في حال نجحت هذه القرارات فإن من شأنها أن توجه تنبيه للحكومة الاسرائيلية مفاده أن الاحتلال لن يتم التسامح معه. وأن للفلسطينيين الحق في العيش بحرية وكرامة. ويمكن للميثوديون والكنيسة المشيخية على حد سواء توجيه رسالة قوية جدا إلى الحكومتين الإسرائيلية والأميركية في حال مضت هذه القرارت المعقولة لسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من قمع للفلسطينيين.
0 comments: