قرية تقوع في بيت لحم تشهد اعتداءات المستوطنين تحت حماية جنود الجيش الإسرائيلي

في الأيام القليلة الماضية تم اتباع اجراءات أمنية جديدة في قرية تقوع، جنوبي مدينة بيت لحم. تقع القرية بمحاذاة  مستوطنتي تقوع ونوكيديم غير المشروعة. يوم السبت 24 مايو، وصل مزارعين فلسطينيين وناشطين إسرائيليين ودوليين إلى الأراضي الزراعية في القرية التي منعوا من زراعتها لأكثر من خمس سنوات بسبب جوارها إلى مستوطنة تقوع.


كانوا يعملون في الأرض ورعاية أشجار الزيتون، وكلما اقتربوا من البؤرة الاستيطانية, يأتيهم عدد من المستوطنين يحميهم جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي ويمنهونهم من العمل. أعلن الجنود عن المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة" من أجل منع المزارعين والنشطاء من الاقتراب من المستوطنة الغير القانونية، المبنية على أراض فلسطينية خاصة، ولكنهم لم يحاولا ازالة المستوطنين اليهود من أراض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة.

وبعد بضعة أيام، وضع المستوطنون علم إسرائيلي على سطح أحد المنازل الفلسطينية الواقعة في الأراضي الزراعية، التي تركها سكانها بسبب قربها من المستوطنة وتعرضهم لهجوم المستوطنين. في اليوم التالي، خرج أهالي القرية جنبا إلى جنب مع النشطاء الإسرائيليين والدوليين إلى المنزل من أجل إزالة العلم، فوجدوا أن المستوطنين قد إزالوه قبل وصولهم، فقاموا برفع علم فلسطيني.

تقدمت مجموعة صغيرة من المزارعين والناشطين إلى المنطقة التي تحد البؤرة الاستيطانية "تقوع د" واعترضهم مرة أخرى مجموعة من المستوطنين تحت حماية الجيش الاسرائيلي.

ومع ارتفاع حدة التوتر, اعتقل ثلاثة نشطاء سلام اسرائيليين بوحشية وأبلغ أحدهم عن إصابته في اليد. الجنود الاسرائيليون اعتدوا على ثلاثة فلسطينيين وحاولوا اعتقالهم و أصيب منهم اثنين بجراح . واعتدى أحد المستوطنين بالضرب على أحد المزارعين المسنين في معدته. 

ثم قام الجنود بالاعلان عن المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة"مرة أخرى، وبالتالي طرد الناشطين والمزارعين.

0 comments: