اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على حدود 1967 وعصمتها القدس الشرقية "حق تاريخي".
وقال عريقات ، في بيان أصدره مكتبه بعد اجتماعه في مدينة أريحا بالضفة الغربية مع رئيس دائرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية ديفيد كويري ، إن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا تشكل تهديدا لأحد، ولا تعتبر إجراء أحاديا.
وأضاف عريقات خلال اللقاء الذي حضره القنصل البريطاني العام في القدس السير فنست فين، أن هذا "حق قانوني وتاريخي يرتكز إلى القرار الدولي 181 الذي مر على إصداره 65 عاما ولم ينفذ".
ومضى عريقات قائلا، إن الدعوات لاستئناف المفاوضات من دون ربط ذلك بالتزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، "لا يسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام أو استعادة مصداقيتها".
وأشار إلى أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز طلب الالتقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأن الطلب قيد الدراسة.
ونفى كبير المفاوضين الفلسطينيين في الوقت ذاته ما صرح به مسؤولون فلسطينيون عن ترتيب لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس، وكذلك ما ورد عن زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل للمنطقة الأسبوع القادم ولقائه مع عباس.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أعلن يوم أمس الخميس، عن "أفكار" يجري بحثها لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو "وفق شروط" فلسطينية.
وقال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "هنالك الآن أفكار لترتيب لقاء بين عباس ونتنياهو، ولكن حتى الآن الإسرائيليون لا يقدمون أي شيء على المستوى السياسي والعملي لتبرير مثل هذا اللقاء".
كما تحدث مسئولون فلسطينيون، عن لقاء بين عباس وهيل في رام الله بالضفة الغربية في 17 من الشهر الجاري، مرجحين أن يحمل المبعوث الأمريكي مقترحات تتضمن إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين لديها وتوسيع نطاق عمل السلطة الفلسطينية والسماح بإدخال سلاح خفيف لها من أجل العودة إلى اللقاءات بين الجانبين.
ويريد الفلسطينيون رفع مكانتهم في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو، من خلال التوجه إلى الجمعية العامة، حيث من المتوقع ان تؤيد الدول الأعضاء هذا التوجه بالأغلبية.
وترفض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أي توجه فلسطيني إلى الأمم المتحدة وتعتبره خطوة أحادية الجانب بديلا عن محادثات السلام التي توقفت بين الجانبين مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
وفشل الفلسطينيون مطلع سبتمبر الماضي في نيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة ، عندما قدموا طلبا إلى مجلس الأمن الدولي، حيث لم يحظ بتأييد أغلبية تسعة أعضاء المطلوبين من أصل 15 في وقت هددت فيه الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض (الفيتو).
وكالة أنباء شينخوا (Xinhua) وكالة الأنباء الصينية الرسمية
0 comments: