ناشط إسلامي جنوب إفريقي: التفرقة العنصرية مصلحة إسرائيلية


نظم مركز الدراسات السياسية والتنموية محاضرة ,أمس الثلاثاء 12-6-2012, بمقره في غزة, بعنوان "دور الجالية الإسلامية في حركة مناهضة العنصرية في جنوب
إفريقيا"، ألقاها الناشط الإسلامي الجنوب إفريقي "إسماعيل دورسوت"، بحضور أعضاء الحركة من جنوب أفريقيا والشباب الفلسطيني.


وأشار الشيخ "دورسوت" الذي يعتبر أحد رموز الجالية الإسلامية الذين كافحوا ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا. إلى الخطوات الغير إنسانية التي اتخذها البيض ضد شعب جنوب إفريقيا بشكل عام، والجالية الإسلامية بشكل خاص, مؤكداً على أهمية أن لا تعيش أي أمة تجربة التفرقة العنصرية التي مرت بها جنوب إفريقيا.

ويتابع: "أن السود حرموا من التعليم، والحق في التعبير عن الرأي", منوهاً: "إلى أن نظام التفرقة العنصرية بنيت على فكرة توفق العرق الأبيض, والأفارقة بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص ناضلوا من أجل حقوقهم", ويضيف: "فرضنا عقوبات على نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا إلى أن انهار في نهاية المطاف".

قوانين عنصرية

واستكمل حديثه بالإشارة إلى بعض القوانين العنصرية، بما فيها قانون "ينظم سكن المجموعات العرقية في جنوب إفريقيا"، والذي ينص على "أن لكل جماعة من الناس مكان سكن محدد". لافتاً الانتباه: "إلى أن العرب الذين كانوا يعيشون في جنوب إفريقيا صنفوا كمواطنين من الدرجة الثانية، في حين صنف السكان الأصليين لجنوب إفريقيا ضمن الدرجة الثالثة، و صنف جماعات عرقية أخرى ضمن الدرجة الرابعة. ومن المفارقة أن الصينيين عوملوا معاملة السود، في حين عومل اليابانيون معاملة البيض!".

السياسة العنصرية لنظام التفرقة العنصرية

وشدد الشيخ" دورسوت": "أن نظام التفرقة العنصرية كان مصلحة إسرائيلية, وأن الجنوب إفريقيين ناضلوا ضد النظام الاقتصادي، في حين يناضل الفلسطينيون ضد الأيديولوجيا اليهودية والقوة الاقتصادية", مؤكداً: "ضرورة اعتبار الأسرى الفلسطينيين أبطالاً، حالهم حال نيلسون مانديلاً الذي قضى عشرات السنوات في سجون حكومة البيض في جنوب إفريقيا".

مشيراً إلى: "أن الديمقراطية كذبة يمارسها الغرب وإسرائيل، كما أن شعوب الغرب لم تعد تريد الديمقراطية". مشيداً بصمود غزة، التي واصلت رغم الحرب، ويقول: "إن أسوأ شيء كانت لجنة تقصي الحقائق التي بعثت بها الأمم المتحدة".

وتأتي هذه المحاضرة في سياق سلسلة المحاضرات التي يعقدها المركز لزيادة وعي الشباب الفلسطيني بقضايا وصراعات خاضتها شعوب أخرى من أجل نيل الحرية، والانعتاق من الاحتلال.



0 comments: