"حماس" تنهي انتخابات مجالس الشورى


قالت مصادر في حركة حماس لـ"لشرق الأوسط"، إن الحركة أنهت انتخابات وتعيين مجالس الشورى في القطاعات الـ4 (الخارج وغزة والضفة والسجون) بانتظار انعقاد اجتماع مجلس الشورى المصغر لانتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة، وهو الأمر المتوقع خلال أسبوع أو اثنين.

وبحسب المصادر، فإن إيجاد مكان متفق عليه لاجتماع مجلس الشورى هو الذي عطل عمليا الاجتماع لأكثر من مرة، بعدما كان مقررا في السودان. وكانت انتخابات شورى حماس استغرقت شهورا طويلة، على غير العادة، بعد الخروج من سوريا واستحالة إجراء الانتخابات في الضفة الغربية، وبسبب خلافات بين الداخل والخارج بخصوص موقف حماس السياسي ومن المصالحة.

وقالت المصادر: "اجتماعات المكتب السياسي ومجلس الشورى المصغر كانت ستتم في العاصمة السودانية الخرطوم، إلا أن الظروف الأمنية هناك وقدرة الاحتلال على تنفيذ عدة هجمات عبر الطيران الحربي حالت دون عقدها هذه المرة في الخرطوم، المكان غير آمن". وفي ظل إلغاء احتمال الاجتماع في السودان، برزت 3 مواقع أخرى (قطر ومصر وتونس). وقالت المصادر: "يمكن أن يعقد الاجتماع في أي من هذه الدول. وتحظى حماس بعلاقات جيدة مع القيادات في الدول الثلاث".

وفي الأسابيع الأخيرة، رجح مسؤولون، الدوحة كمكان محتمل، نظرا للعلاقة الوطيدة بين حماس وأمير قطر، غير أن معارضة بعض قياديي حماس، أو تعذر وصولهم لأسباب غير معروفة، جعل الحسم صعبا. وقالت المصادر: "هناك مشاورات بين الداخل والخارج الآن لتحديد مكان عقد اجتماع مجلس الشورى المصغر والمكتب السياسي الحالي، لانتخاب مكتب جديد". وتحرص حماس على إبقاء كثير من أعضاء مجلس الشورى بعيدا عن الأضواء وغير معروفين. وتنحصر المنافسة على رئاسة المكتب السياسي بشكل أكبر بين شخصين، الرئيس الحالي خالد مشعل الذي يرفض حتى اللحظة، العودة إلى المنصب، ونائبه موسى أبو مرزوق، الذي يبدو أكثر حظا في حال ظل مشعل على موقفه، بينما تبدو حظوظ إسماعيل هنية أقل، إذ ترغب حماس بقيادي من الخارج، تتسنى له حرية الحركة. وقالت المصادر: "أبو مرزوق سيكون خليفة مشعل في حال لم تنجح المساعي المتواصلة، لإقناع مشعل بإعادة ترشيحه مجددا".

وتضغط دول إقليمية على مشعل للبقاء في منصبه، ومنها مصر وقطر وتركيا، كما أن هناك ضغوطا داخلية في حماس لإقناعه بالعدول عن قراره عدم الترشح لولاية ثالثة في رئاسة المكتب السياسي، وهذا هو توجه تنظيم الإخوان المسلمين في مصر.


0 comments: