وقف إطلاق النار مع حماس أضر إسرائيل عسكريا وسياسيا


أفردت صحيفة "وورلد تريببيون" الأمريكية في عددها الصادر اليوم، تقريرًا استخباراتيًا يؤكد أن إسرائيل وافقت على بنود صعبة مقابل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التى تسيطر على قطاع غزة.


ونقلت الصحيفة -عن تقرير أصدره مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي- أن إسرائيل أنهت حربها الصغيرة الأخيرة مع حماس وسط تراجع لقوة ردعها.

وأكد التقرير الذي أعده رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت مصر فيه خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو اتفاق ألحق الضرر بوضع إسرائيل عسكريًا وسياسيًا.

وكشف التقرير عن أن النسخ الأولية التي قدمتها مصر لم تكن مقبولة لإسرائيل وحتى الوثيقة الأخيرة التي وافقت عليها إسرائيل تضمنت بنودًا ليست في صالحها، ونوهت الصحيفة إلى أن التقرير أثار احتمالات بأن اتفاق وقف إطلاق النار عكس انتصارًا سياسيًا لحركة (حماس) وتحديًا لشرعية إسرائيل، حيث قال يادلين: "إن غالبية بنود الاتفاق تمثل إشكالية لإسرائيل".

وأشار يادلين إلى أن الاتفاق سيمهد الطريق لحرب صغيرة مقبلة، موضحًا أن توقيت هذه الحرب يعتمد على الوقت الذى ستتعاظم فيه قدرات النظام الإسلامي الحاكم لقطاع غزة والمليشيات الحليفة له.

ودعا التقرير حكومة إسرائيل وجيشها إلى إعادة النظر فى عملية تآكل ردعها منذ عام 2009، مضيفًا أنه من المهم أن تبذل إسرائيل قصارى جهدها في منع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من إعادة بناء ترساناتهما الاستراتيجية، وأنه فى حال بدء إطلاق الصواريخ ينبغي أن يكون الرد الإسرائيلي أقوى بكثير من رد فعلها في السنوات بين عامي 2009 و2012.

(المصدر) أ ش أ

0 comments: