"الأمير الأحمر" الذي فض مضاجع الموساد الإسرائيلي

أصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح" بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لإستشهاد القائد علي حسن سلامة.

وقالت مفوضية التعبئة أن "الذاكرة الفلسطينية تأبى أن تنسى ذلك الرجل الفذ، رجل خلد اسمه في تاريخ الثورة الفلسطينية وشهدت لحنكته الحرب المخابراتية مع الموساد".

واوضحت المفوضية أن "الشهيد سلامة كان من ابرز رجال مخابرات الثورة الفلسطينية وقادة العمليات الخاصة ضد الموساد الاسرائيلي، والتي توجت بإغتيال قائد الموساد في اوروبا
باروخ كوهن وذلك في مدريد عام 1973، لكن الموساد طارد ذلك الشبح الذي ارهقه حتى استطاع اغتياله بتفجير سيارة مفخخة نفذتها العميلة سليفيا، وبذلك ارتقى "الامير الاحمر" شهيدا بتاريخ 22/1/1979".
واضافت مفوضية التعبئة انه "مع اغتيال سلامة، لم يهدأ بال الشهيد صلاح خلف ابو اياد، حتى استطاعت يد الثورة ان تضرب العميلة اريكا برفقة اثنين من ضباط الموساد".
وقالت ان "الأمير الأحمر.. هو الاسم الشهير الذي عرف به الشهيد البطل علي حسن سلامة نجل القائد الشهيد حسن سلامة، وهو أحد أبرز قادة منظمة أيلول الأسود، وقد لقب بالامير الاحمر لقدرته الفائقة على التخفي والوصول الى اوكار رجالات الموساد الاسرائيلي ومطاردتهم وكشفهم".
وذكرت المفوضية في بيانها ان "الأمير الأحمر" كان الإبن المدلل للرئيس القائد ياسر عرفات ومن أبرز رجال المخابرات الفلسطينية، وبعد زواجه اصبح له عنوان ثابت حيث تم رصده عن طريق عميلة بريطانية تدعى سليفيا ارتبطت بالموساد وقد استشهد اثر عملية اغتيال جبانة في لبنان عن طريق سيارة مفخخة في شارع الفردان الشهير".
وتابعت أن (أبوحسن) هو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية المجاهدين قبل النكبة هو حسن سلامة، وقد انضم لحركة فتح عام 1967 مع أفواج عديدة من الشباب الفلسطيني والعربي، الذين صدمتهم هزيمة الأنظمة على يد الكيان الإسرائيلي واحتلال ما تبقى من فلسطين ومن أراضي عربية أخرى.
وخلال سنوات قليلة، بعد العمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح، وهو بمثابة جهاز مخابرات وأمن، استقر (أبو حسن) في بيروت عام 1970، وتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم، و من العمليات التي تسند إليه و لرجاله قتل ضابط الموساد (زودامك أوفير) في بروكسل، وإرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية، رداً على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين، ومن الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري).
ونسب لغولدا مئير قولها عنه "اعثروا على هذا الوحش و اقتلوه".
واكدت مفوضية التعبئة والتنظيم انه "ونحن نستذكر الشهيد علي سلامة، ونستذكر جميع شهداء ثورتنا الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، فإننا نجدد لأرواحهم العهد، ولطريق التحرير وقادته نجدد البيعة وصولا لدولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
يذكر أن علي حسن سلامة( الأمير الاحمر) من مواليد عام 1940، من قرية "القولة" قضاء اللد، تبناه القائد الشهيد ياسر عرفات حتى صار ساعده الأيمن، عرف عنه انه صاحب العلاقات الذكية واستطاع ان يكشف الكثير من عملاء الموساد الصهيوني في الوطن العربي وهو من اكتشف العميلة امينة المفتي التي تجسست على الفصائل الفلسطينية في لبنان، وهو مؤسس جهاز الـ (17) حرس الرئاسة، استشهد عام 1979.


0 comments: