قال مصدر فلسطيني، لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في اجتماعهما في رام الله، أول من أمس، عدم الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل لأي سبب كان.
بما في ذلك موضوع الاستيطان، فرد عليه أبو مازن أنه سينتظر شهرين إضافيين قبل أي خطوة على أمل إقناع إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني للدخول في مفاوضات فورية، لكنه أكد أنه سيتوجه فورا إلى المحكمة إذا باشرت إسرائيل البناء في منطقة "آي 1".
ونقل المصدر عن أبو مازن في اجتماع مع رجال أعمال في بيت لحم أمس، "قلت له (أوباما) سنكون مضطرين للذهاب إلى المحكمة فورا في حال اتخذت إسرائيل أي خطوة في مشروع "آي 1" لا يمكننا الانتظار بعد ذلك".
ويصف الفلسطينيون مشروع "آي 1" بين رام الله والقدس، بالمشروع الأخطر في تاريخ الاستيطان، إذ يعني توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" على حساب الأراضي الفلسطينية، وربطها مباشرة بالقدس، وشق الضفة الغربية إلى نصفين، وعزل القدس بحزام استيطاني عن باقي أراضي الضفة الغربية.
وكان موضوع تجميد الاستيطان مثار خلاف بين أوباما وأبو مازن، إذ طلب الأول عدم وضع العربة أمام الحصان والبدء في مفاوضات لحل جميع المشكلات ومن بينها الاستيطان، لكن الثاني رفض ذلك متمسكا بتجميد الاستيطان قبل أي شيء.
ونقل المصدر عن أبو مازن قوله: إن الرئيس الأمريكي في نهاية لقائهما أخبره بأن الولايات المتحدة لم تكن تريد التصويت ضد الدولة ولم تكن تتوقع أن ينجح الفلسطينيون في النهاية في هذا الأمر وأنه الآن فخور بالإنجازات التي يحققها الفلسطينيون على الأرض.
0 comments: