جرح مائتي فلسطيني باشتباكات مع الاحتلال خلال ذكرى النكبة

ذكر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن هناك ما يقارب من مائتي فلسطيني قد أصيبوا جرّاء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات إحياء ذكرى "النكبة" الفلسطينية والتي تم تنظيمها خلال الفترة الواقعة بين 14 إلى 17 مايو الجاري في الضفة الغربية.. فيما قال مسئول إسرائيلي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يعلق خلال فترة ولايته الثانية أي تجميد للبناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، كخطوة لاستئناف محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية..بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن فرص حل الصراع على أساس دولتين لشعبين قد تنفد وتغلق نافذتها.

ورصد مكتب "أوتشا" ما مجموعه تسعة اعتداءات نفذّها مستوطنون أدّت إلى تضرّر مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم، فضلاً عن ثلاثة حوادث رشق بالحجارة ألحق أضرارًا بالغة بست مركبات فلسطينية، بحسب ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وهدمت سلطات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي ثلاثة أيام، منزلين وستة مبانٍ ومحال تجارية في شرقي مدينة القدس المحتلة وفي المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الصهيونية، وذلك بادعاء افتقارها لتراخيص البناء اللازمة، الأمر الذي أسفر عنه تضرّر 25 عائلة فلسطينية على الأقل.

فى حين قال مسئول إسرائيلي لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "لن يعلق خلال فترة ولايته الثانية أي تجميد للبناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، كخطوة لاستئناف محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية".

وأضاف المسئول الإسرائيلي " إن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" حصل على هذه الفرصة لمرة واحدة، ولن يحدث ذلك مرة أخرى، وإذا كان الفلسطينيون يريدون التحدث إلينا، فهم يعرفون بأننا ننتظرهم على طاولة المفاوضات ".

وبعد أربع جولات من المحادثات في القدس ورام الله في الشهرين الماضيين، في محاولة لتجديد عملية السلام المتوقفة، يحاول وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إعادة إحياء محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقد حث "كيري" إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية، ولكنه شدد على أن طلب التجميد ليس شرطاً مسبقاً لإجراء المحادثات المباشرة، وترفض إسرائيل التنازل عن البناء في المستوطنات، وتشير إلى أن المحادثات يجب أن تستمر دون شروط مسبقة.

وفى السياق ، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في كلمته التي ألقاها الأحد أمام المؤتمر الاقتصادي العالي المنعقد في البحر الميت بالأردن ان فرص حل الصراع على أساس دولتين لشعبين قد تنفد وتغلق نافذتها.

وأضاف عباس" لقد سبق وحذرت بان الوضع الحالي لم يعد يحتمل بفعل استمرار الاستيطان وتغيير هوية القدس وحملات الاعتقالات وبقية أعمال وتصرفات إسرائيل ستؤدي إلى إغلاق نافذة فرص حل الدولتين ".

وتابع قائلا" بدا الجيل الجديد يفقد ثقته بفكرة العيش المشترك بين دولتين لذلك احذر من تيارا يأسا قد يؤثر على مبادرة حل الدولتين " قال الرئيس الفلسطيني .

0 comments: