تبذل وكالات الإغاثة الإنسانية جهودا مكثفة للوقاية من انتشار مرض الملاريا بين سكان مخيمات النازحين والمشردين في جمهورية إفريقيا الوسطى قبل بدء موسم المطر الغزير في بداية شهر إبريل.
وبدأت وزارة الصحة بالبلاد بالتعاون مع منظمة اليونسيف والصليب الأحمر بتوزيع الناموسيات (أو شبكات الوقاية من البعوض) في مخيمات النازحين بمدينة بانجي.
جان تشارلز ممثل وزراة الصحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، يقول:" "بدأنا عمليات التوزيع في 49 معسكرا مختلفا للنازحين بمدينة بانجي. وكنا قد سجلنا 400 ألف نسمة تقطن تلك المعسكرات. هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى 80 بالمئة من أسر هذه المعسكرات".
ويتسبب مرض الملاريا الذي ينقل عبر البعوض في مقتل مئات آلاف الأشخاص سنويا، لاسيما الأطفال، في المناطق ذات الفقر المدقع في دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية، كما أنه من أكبر أسباب وفيات الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى.
يستمر موسم الأمطار الغزيرة لمدة ستة شهور، وبذلك يتزايد تهديد مرض الملاريا نظرا لانتشار برك المياه الراكدة التي تعتبر مرتعا للبعوض.
وتعمل شبكات الوقاية من البعوض على الحد من الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 20 بالمئة في البيئات غير الآمنة صحيا، حيث تعتبر الوقاية بالغة الأهمية نظرا لصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة.
وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 700 ألف نازح على الأقل يعيشون في مخيمات للاجئين بعد أن أجبرهم صراع نشب بالبلاد بعد سيطرة متمردي سيليكا على مقاليد الحكم قبل عام مضى على الفرار من منازلهم.
0 comments: