بدأت الجولة الأولى من محادثات السلام المرتقبة بين مقاتلي حركة طالبان الباكستانية والحكومة في إسلام آباد الخميس بعد تأجيلها أكثر من مرة وتزايد الشكوك في فرص نجاحها.
وأكد الجانبان في بيان صدر بعد الجولة الأولى للمحادثات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات التزامهما بالحوار.
وقال البيان إن كلتا اللجنتين توصلتا إلى ضرورة امتناع جميع الأطراف عن أي عمل قد يلحق الضرر بالمحادثات مع إدانة أعمال العنف التي وقعت في باكستان مؤخرا. وأكدتا أنه لا ينبغي لمثل هذه الأعمال أن تخرب المحادثات.
ويقول عرفان صديقي المفاوض عن الحكومة الباكستانية:"لم يصدر شئ رسميا. بالطبع سيتوجه المفاضون الى زعماء طالبان وسينقلون لهم تحفظاتنا. وطبعا عندما يعودون سيقدمون وثيقة بمطالب طالبان وبعد ذلك سننظر فيها لنرى ايها ستقبل وايها سترفض. وإذا تم قبولها، سنناقش الاجراءات التي ستتبع وكذلك مطالب الحكومة وما المطلوب منهم عندما يقبلون بالمطالب"
والاجتماع الذي عقد الخميس في إسلام آباد هو جولة تمهيدية استهدفت اتفاق الجانبين على خارطة طريق عامة بشأن الاتصالات بينهما في المستقبل.
ويقاتل متمردو حركة طالبان منذ عام 2007 للإطاحة بالحكومة في اسلام اباد وإقامة حكم إسلامي لكن رئيس الوزراء نواز شريف يعتقد أن كلا الجانبين مستعدان الآن للتوصل لتسوية عن طريق التفاوض ووقف القتال.
ولم تنجح محاولات سابقة لإبرام اتفاقات للسلام مع المتشددين في إنهاء العنف وانما أتاحت للحركة اعادة ترتيب صفوفها وتجنيد مقاتلين جدد وتنفيذ المزيد من الضربات.
0 comments: