لأول مرة منذ أكتوبر 2011, مر أسبوع دون عملية هدم لمباني الفلسطينيين في الضفة الغربية

أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقريره لحماية المدنيين الأسبوعي وجاء فيه إصابة 36 فلسطينينا على يد القوات الإسرائيلية في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث وقعت معظم الإصابات في صفوف الفلسطينيين هذا الأسبوع
(26 إصابة) خلال المظاهرة الأسبوعية التي نُظمت ضد الإغلاق المتواصل للمدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم (قلقيلية)، الذي يؤدي أيضا إلى أراضي القرية الزراعية الواقعة بجوار مستوطنة كيدوميم. وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلان، وناشط دولي خلال مظاهرة أسبوعية نُظمت ضد بناء الجدار في قرية بلعين وتوسيع مستوطنة حلميش في رام الله، وضد القيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من مستوطنة كرمي تسور في الخليل. ويُشار إلى أنّ ما يقرب من 40 بالمائة من مجمل عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين خلال عام 2012 وقعت خلال المظاهرات الأسبوعية. وأصيب خلال هذا الأسبوع طفل فلسطيني (16 عاما) خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلي في الرام (القدس). وفي قطاع غزة أصيب اثنان من أعضاء جماعة مسلحة عندما أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية صاروخين باتجاه دراجة نارية كانا يستقلانها في 7 نيسان/أبريل في مدينة رفح. وفي حادث منفصل وقع بالقرب من السياج الذي يفصل ما بين إسرائيل وقطاع غزة, أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عامل فلسطيني أثناء عمله في جمع الخردة المعدنية في 9 نيسان/أبريل. 


لأول مرة منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر 2011، لم يُبلغ هذا الأسبوع عن وقوع أي عملية هدم لمبان فلسطينية على يد السلطات الإسرائيلية، مقارنة بمعدل أسبوعي بلغ 13 مبنى هدمت منذ مطلع هذا العام. ومنذ مطلع عام 2012 هدمت السلطات الإسرائيلية 184 مبنى فلسطينيا مما أدى إلى تهجير 388 شخصا، من بينهم 191 طفلا. وقد وقع ما يقرب من نصف عمليات الهدم والتهجير خلال هذا العام في منطقة غور الأردن.



انهارت هذا الأسبوع الطريق التي تربط ما بين قرية بيت عور الفوقا وبيتونيا التي يسلكها سكان ثمانية قرى للوصول إلى مراكز الخدمات في رام الله. وبما أنّ وصول الفلسطينيين عبر الطريق التقليدية المؤدية إلى مدينة رام الله محظور بمعيقات نُصبت خلال الانتفاضة الثانية، يضطر سكان القرى المتضررة البالغ عددهم 26,300 شخصا إلى سلوك طريق التفافية يبلغ طولها مثلي المسافة الأصلية بالنسبة للكثير منهم. وتعتبر هذه الطريق واحدة من شبكة طرق "شريان الحياة" التي بنيت في أعقاب حظر وصول الفلسطينيين إلى الكثير من الطرق والشوارع الرئيسية في الضفة الغربية. وتتميز هذه الطرق، في بعض الحالات على الأقل، بأنها سيئة. فعلى سبل المثال، انهارت طريق بيت عور الفوقا – بيتونيا عدة مرات في الماضي نتيجة الأمطار الغزيرة مما أدى إلى إغلاقها لعدة أشهر لإجراء الإصلاحات حيث يتم خلالها تحويل حركة المرور إلى طرق التفافية طويلة.



في 7 و 10 نيسان/أبريل أصيب ثلاثة أطفال فلسطينيين (4 و 5 و 7 أعوام) جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في مدينة رفح ومنطقة جباليا. ومنذ مطلع عام 2012 قتل طفل وأصيب 18 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، في حوادث مشابهة في غزة. وفي عام 2011، قتل طفلان وأصيب 20 آخرين، من بينهم تسعة أطفال، في حوادث مشابهة.



ذكرت وزارة الداخلية في غزة أنّ حكم الإعدام شنقا نفذ بحق ثلاثة فلسطينيين في 7 نيسان/أبريل.  وقد أعدم الأول بعد إدانته بالخيانة والمشاركة في جريمة قتل، والآخر في عملية قتل مع سبق الإصرار، أما الثالث فقد أعدم بعد إدانته بقتل طفل مع سبق الإصرار بعد خطفه واغتصابه. وعبرت عدة منظمات حقوق إنسان في غزة عن قلقها حيال تنفيذ أحكام الإعدام هذه. ويفيد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنّ أحكام الإعدام هذه نفذت دون مصادقة رئيس السلطة الفلسطينية، ويفيد المركز أيضا أنّه منذ عام 2006 نفذت حكومة غزة 11 حكم إعدام من بينها ستة أحكام نفذت في أشخاص أدينوا بالتعاون مع جهات أجنبية وخمسة أخرى ضد أشخاص أدينوا بجرائم. ومنذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994 تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 شخصا في الارضي الفلسطينية المحتلة.



استأنفت محطة توليد كهرباء غزة عملها بصورة جزئية بعد حصولها على كمية محدودة من الوقود الصناعي (تم اقتناؤه من إسرائيل وأدخل عبر معبر كيرم شالوم) مما أتاح تشغيل محرك أو اثنين من محركات المحطة الأربعة (تنتج 30-60 ميغاوط). وبالرغم من ذلك ما زال معظم سكان غزة يعانون من انقطاع الكهرباء الذي وصل إلى 16 ساعة يوميا، بعد أن كان 18 ساعة خلال شهري شباط/فبراير و آذار/مارس بسبب نقص الوقود. وفي 9 نيسان/أبريل تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني من إيصال أربع محولات كهربائية لمحطة توليد الكهرباء في غزة لاستبدال تلك التي دُمرت خلال غارة جوية إسرائيلية في عام 2006. وتتيح هذه المحولات للمحطة زيادة قدرتها التشغيلية التي تبلغ حاليا 80 ميغاوط لتصل إلى 120 ميغاوط تقريبا. وفي 10 نيسان/أبريل أضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى إغلاق محرك واحد من محركيها بسبب نقص الوقود المتوقع خلال الأعياد الإسرائيلية التي يكون معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) خلالها مغلقا.



وتفيد مصلحة مياه بلديات الساحل أنّ ما يقرب من ثلثي مرافق مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة تعتمد في عملها على مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بصورة يومية وتعتمد على وفرة الوقود. وتفيد مصلحة مياه بلديات الساحل كذلك أنّ مخزون الوقود الذي زوّده بنك التنمية الإسلامي سينفذ في أيار/مايو 2012 (عند بداية ذروة الطلب على المياه خلال الصيف) بدلا من شهر أيلول/سبتمبر 2012 في حال استمر نقص الكهراباء عند مستواه الحالي. وحاليا، لا يحصل ما نسبته 30 بالمائة من سكان قطاع غزة على المياه الجارية سوى لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات كل أربعة أيام، و20 بالمائة لا تصلهم المياه سوى لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات كل ثلاثة أيام، 35 بالمائة تصلهم المياه لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات كل يومين، في حين أنّ 15 بالمائة تصلهم المياه لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات مرة في اليوم. وحتى 10 نيسان/أبريل لا يتوفر لدى مستشفيات قطاع غزة سوى 40.6 بالمائة من مخزون الوقود المستخدم لتشغيل مولداتها الاحتياطية في أعقاب شحنة الوقود التي زودتها مؤخرا لجنة الصليب الأحمر في 2 نيسان/أبريل وبلغت 150,000 لتر.



وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنّ جميع محطات الوقود في غزة تقريبا (180) أغلقت أو علمت بصورة جزئية لعدة ساعات أسبوعيا بسبب نقص الوقود، وأبلغ عن طوابير طويلة من السيارات والأشخاص اصطفت عند المحطات لشراء الوقود. ووصل إلى قطاع غزة هذا الأسبوع ما معدله يوميا أقل من 150,000 لتر من الوقود أدخلت عبر الأنفاق الواقعة أسفل الحدود ما بين مصر وغزة للقطاع الخاص مقارنة بـ 800,000 إلى مليون لتر كانت تدخل يوميا خلال الأشهر السابقة. وخلال هذا الأسبوع اقتنى القطاع الخاص كمية أكبر من الوقود الإسرائيلي (من بينها 206,300 لتر من البنزين و 269,400 لتر من الديزل مقارنة بـ 120,600 لتر من البنزين و 115,000 لتر من الديزل، دخلت الأسبوع الماضي)، ويبلغ سعر الوقود الذي يتم اقتناؤه من إسرائيل أكثر من ضعف الوقود التي يُقتنى من مصر.



نقص في غاز الطهي
طرأ هذا الأسبوع ارتفاع على كمية غاز الطهي التي دخلت إلى غزة مقارنة بالأسبوع الماضي (902 طن مقابل 566 طن)، وتمثل هذه الكمية 75 بالمائة من الاحتياجات الأسبوعية (1,200 طن). وتفيد جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنه بسبب هذا النقص بقيت جميع محطات توزيع غاز الطهي في أنحاء غزة البالغ عددها 28 مغلقة تقريباً أو تعمل بصورة جزئية لعدة ساعات فقط.




0 comments: