محلل صهيوني يدعي أن السعودية والامارات تفضلان دحلان على عباس وحماس

المحرر العربي - ذكر محلل صهيوني أن المنافسة على السلطة محتدم بين عضو المجلس التشريعي محمد دحلان والرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا أن دحلان يحظى بالدعم والتأييد من الخليج والمملكة السعودية التي تفضله على الرئيس عباس. واستند المحلل الصهيوني في مقاله على تقرير نشرته صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن والتي اقرت فيه أن إسرائيل والسعودية تتشاركان النظرة باعتبار إيران خطر نووي وأنهما قد تعملان سرا من أجل مواجهة التحدي الإقليمي الذي تمثله إيران.
دول
ومن هنا يعود المحلل الصهيوني ليؤكد على صحة دعم السعودية لدحلان على حساب رام الله من أجل إرسال إشارة إلى عباس بأن يعطي الأولوية للمصالح العربية ويقدمها على أجندته الخاصة حيث يقول المحلل الصهيوني أن إسرائيل والسعودية تخشى بأن يطغى أمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة على تفكير الرئيس الأمريكي أوباما في حال انتخب مرة أخرى في نوفمبر ولا يلقي بالا بشأن وضع حد لإيران النووية.
ويدعي المحلل الصهيوني أن الرياض قلقة بشأن تقارير نشرت مؤخرا في واشنطن بواسطة موظفون سابقون في وزارة الدفاع الأمريكية مثل جورج فريدمان و روبرت باير,  مفادها أن الولايات المتحدة قد تتخذ من إيران حليفاً في الشرق الأوسط على حساب دول أخرى في المنطقة.
ويقول المحلل الصهيوني أن ضعف الولايات المتحدة الظاهر للعيان في التأثير على مجريات الأمور في الخليج وعدم قدرتها على الرد حيال التهديدات بإغلاق مضيق هرمز إلى جانب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزر ابو موسى المتنازع عليها يقوده إلى الافتراض بأن لدى إيران نية بإعلان البحرين وجزر أبو الموسى الاماراتية محافظة فارسية مستذكرا أن إيران أطلقت مؤتمر في بوشاهر للتأكيد على حقوقها التاريخية والقانونية على جانبها من الخليج وعلى مضيق هرمز.
وبحسب المحلل الصهيوني هنالك سبب آخر وراء دعم السعودية لدحلان وهو تطور العلاقة بين حماس وإيران. ويضيف لقد باءت بالفشل جهود السعودية نحو انهاء الانقسام بين فتح وحماس تلك الجهود بحسب اعتقاده كانت تهدف إلى قطع العلاقة بين حماس وإيران ولكن بعد فشل اتفاق مكة أصبحت حماس نتيجة الأمر الواقع "تدور في فلك إيران" بحسب تعبيره.
ويشطح المحلل الصهيوني بعيدا ويقول أن تقارير انتشرت حول اختيار رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لحركة حماس بأن تكون محسوبة على حركة الاخوان المسلمين ولكن ذلك لم يكن موضع ثقة بالنسبة للسعوديين لانهم لم يعودوا يثقون بحماس, حسب تعبير المحلل الصهيوني.
ويضيف المحلل الصهيوني المعروف والعضو في المجلس اليهودي العالمي, فيقول أن السعوديون غاضبون من موقف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بسبب وعده للإيرانيين بغض الطرف عن ظاهرة تحول السنيين إلى المذهب الشيعي في غزة.

ويؤكد المحلل الصهيوني قوله بأن الرياض لم تستضيف محادثات المصالحة بين فتح وحماس والتي جرت في قطر بسبب فشل اتفاق مكة وبسبب آخر وهو الصداقة بين غزة وإيران.
وهكذا يخلص المحلل في استنتاجه إلى أن السعودية قررت أن تنأى بنفسها عن قيادة حماس وعن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث أصبح محمد دحلان يحظى بمكانة مقربة لدى الإمارات العربية والمملكة السعودية.

0 comments: