مؤرخ إسرائيلي: من الأفضل لإسرائيل أن تضع حدودا لدولتها


المحرر العربي - في ظل الاهتمام الدولي المنصب على ايران وسوريا، بالكاد تذكر في الأخبار في هذه الأيام الأحداث المصيرية التي تفرضها إسرائيل
على الضفة الغربية.


على مر السنين، كتب الكثيرون حول تأثير الاحتلال المدمر, الذي مر عليه الآن حوالي 45 عاما، على الفلسطينيين. لكن في كتابه الهام والجديد "أن ميكنج أوف إسرائيل"،والذي أطلقه مؤخرا في مكتبة مملوكة لفلسطينيين في القدس الشرقية، يقول المؤرخ الإسرائيلي جيرشوم جورينبرج أن الاحتلال يلقي بظلال مدمرة على إسرائيل، أو على الأقل يقوض فرص استمرارية المجتمع الليبرالي الديمقراطي الإسرائيلي.


وعلى عكس أعمال هامة أخرى تتناول السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فإن جورينبرج يطرح كتابه من منظور إسرائيلي، وانطلاقا من الشعور الشخصي العميق بالشفقة اتجاه مستقبل اسرائيل.


جورينبرج مؤلف كتاب "إمبراطورية بالصدفة", وهو كتاب يتناول تاريخ الحركية الاستيطانية اليهودية في أيامها الأولى, يشير في كتابه الجديد إلى الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يجرون تدريباتهم في موقع استيطاني غير قانوني في المستوطنات بالضفة الغربية والذين سيكونون الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون. كما يناقش الكتاب توزيع حاخامات الجيش كتيب بين الجنود الإسرائيليين يمحو التمييز بين المقاتلين والمدنيين الفلسطينيين.


الأهم من ذلك، جورينبرج يقدم مقترحات عملية لكيفية علاج اسرائيل حتى تتمكن من إعادة بناء نفسها كدولة ديمقراطية ليبرالية.
'' أولا، يجب أن ينتهي المشروع الاستيطاني، وانهاء الاحتلال وايجاد وسيلة سلمية لتقسيم الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط''.


"ثانيا، يجب أن يحدث طلاق وانفصال بين الدولة والكنيس."


"ثالثا ومن اهم الاساسيات,  يجب أن تتطور وتخرج إسرائيل من طور الانتماء العرقي إلى دولة ديمقراطية يتمتع جميع المواطنين فيها بالمساواة. من الناحية العملية، يدعو إلى إنهاء الدعم الحكومي للمستوطنات، ومساعدة المستوطنين على تحمل تكاليف السكن المعقول داخل إسرائيل، وتقديم برامج العمل الإيجابي للأقلية العربية في إسرائيل."


ترجمة عن الأسبوعية التركية (تركيش ويكلي)

0 comments: