الجهات المانحة تحذر الرئيس الفلسطيني عباس من استبدال فياض

وكالات - الجهات المانحة على اطلاع بشأن محاولات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتكررة لإزالة د. سلام فياض من السلطة و"السيطرة" على وزارة المالية. هذا ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم-الثلاثاء- على لسان أحد الدبلوماسيين الغربيين.


قال دبلوماسي غربي مقره في اسرائيل أن الدول المانحة حذرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حاولته أن يحل مكان رئيس الوزراء سلام فياض أو مصادرة صلاحياته في وزارة المالية بالسلطة الفلسطينية.

وقال الدبلوماسي ان الجهات المانحة على اطلاع لمحاولات عباس المتكررة لإزالة فياض عن السلطة والسيطرة على الوزارة.  ويضيف الدبلوماسي:" لن نسمح لهذا أن يحدث "،... "لقد أوضحنا للرئيس عباس أن المساعدات الدولية ستتأثر إذا نجح هو أو حركة فتح في إزالة فياض".

وبحسب الصحيفة أيضا فقد جاء التحذير متوافقا مع أنباء من مصادر في رام الله تؤكد أن أزمة حادة نشبت بين عباس وفياض. حيث نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا يوم أمس الاثنين يفيد أن عباس لم يجيب على مكالمات الهاتف القادمة من فياض.


وذكر التقرير أن عباس كان غاضبا من فياض بعد رفضه نقل رسالة من الرئيس الفلسطيني إلى بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي. ونقلت احد المصادر عن فياض قوله: "أنا لا أعمل ساعي بريد عند عباس وفتح", مما ادى إلى إحراج الرئيس الفلسطيني حيث سبق وأعلن مكتب عباس قبل اسبوعين ان فياض سيرأس الوفد الذي سيلتقي مع نتنياهو ويسلمه رسالة توضح موقف السلطة الفلسطينية بشأن عملية السلام والحل القائم على دولتين.

ومع ذلك، أعلن فياض في اللحظة الاخيرة انه لن يذهب الى الاجتماع في القدس، في اليوم الذي تزامن مع بداية الإضراب عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني .

مسؤولو حركة فتح في رام الله والسلطة الفلسطينية رفضوا يوم الاثنين أن يناقشوا التوتر بين عباس وفياض علانية. ومع ذلك، أشار بعض مسؤولي فتح إلى أن التنافس بين الرجلين ليس جديداً، وأن التوتر بينهما كان موجوداً منذ مدة.

ولاحظ مسؤولون ان فياض كان معارضا لمحاولة عباس اقامة دولة فلسطينية في الامم المتحدة في سبتمبر 2011 ولم يحبذ الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الفلسطيني بشأن المصالحة مع حماس.

وتقول النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر: " الرئيس عباس عين فياض وهو الوحيد الذي يمكن أن يعفيه أو يبقيه في السلطة"، ... ولن تعجز المرأة الفلسطينية أن تلد من هو مثله وأفضل وهناك الآلاف من الذين يمكن أن يصلحوا أن يكونوا رئيسا للوزراء ويقوموا بمثل ما يقوم به فياض."

0 comments: