المتضامن الدنماركي آسفا: لو كان المعتدى عليه فلسطينياً لما التفت إليه أحد

رام الله - هذا أبسط مثال لما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات يومية منظمة على يد الجيش الإسرائيلي. لولا تصوير الفيديو، لكان كل ما حصل عليه المتضامن الدنماركي, أندرياس, غرزتين في وجهه 
وتورم بسيط في شفته السفلى إلى جانب غضبه بشأن معاملة الجنود الإسرائيليين للفلسطينيين.

لكن بضع ثوان من لقطات الفيديو التي تم تحميلها على موقع يوتيوب سلطت الأضواء على الدنماركي ذو الـ20 عاما، واستدعت  تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الاسرائيلي ورئيس هيئة الاركان، كما أدت إلى إجراء تأديبي بحق ضابط في الجيش الإسرائيلي، ودفعت بقوة إلى  النقاش حول استخدام كاميرات الفيديو كسلاح في الحرب الحديثة.

ومع ذلك، يأسف المتضامن على قلة الاهتمام والتركيز على ما وصفه بالعدوان الروتيني، والمضايقة والتشريد الذي يتعرض له سكان القرى الفلسطينية في المنطقة.

ويقول اندرياس :"لقد تم اطلاق اسم (الحادث الدنماركي) في وسائل الاعلام على الحادثة، وكأنها ليست الطريقة اليومية التي يتصرف بها الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين". واضاف :"لكن ما حدث لي لا يعد شيئا بالمقارنة مع العنف المنهجي الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين. وهذه ليست حادثة واحدة، هذا ما نراه كل يوم، ولكن من الصعب جدا نقل التركيز من (الاعتداء على الدنماركي) ليكون على قضايا النضال الفلسطيني في الضفة الغربية. "

يقول أندرياس أنه في اثناء عمله التطوعي لحركة التضامن الدولية في الضفة الغربية على مدى الأسابيع الستة الماضية, شهد "عملية التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل منذ بداية الاحتلال في الضفة الغربية".



0 comments: