المحرر العربي - خاص - كشفت وثائق صدرت حديثا أن وزير الخارجية الكندي جون بيرد بذل جهود مضنية العام الماضي في محاولة لاقناع الدول كي تعارض الجهود الفلسطينية للاعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة. الوثائق تكشف لأول مرة بالتفصيل كيف عملت
كندا بشكل مكثف وراء الكواليس لعرقلة قرار اقامة دولة فلسطينية.
كندا بشكل مكثف وراء الكواليس لعرقلة قرار اقامة دولة فلسطينية.
واستنادا إلى قانون حرية المعلومات الكندي استطاعت صحيفة كندية في الكشف عن بعض المعلومات, التي تم حذف الكثير من مضمونها نظرا لسريتها, المتعلقة باتصالات وزير الخارجية الكندي, إذ أجرى اتصالات على وزراء خارجية ثمانية دول كانت ستصوت لصالح القرار أو ستمنتع عن التصويت وهي استراليا ونيوزيلاند وسنغافورة و كوريا الجنوبية وتايلاند و تشيلي وبنما والسلفادور.
وتقول الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني سبق وأن أرسل في يوليو من العام المنصرم, حنان عشراوي مندوبا عنه في زيارة إلى كندا ضمن حملة الاعتراف بدولة فلسطين بالامم المتحدة. وجاء في بيان موجز على لسان شعراوي أنها تعلم أن الحكومة الكندية لن تغير موقفها ولكنها تأمل الا تسعى كندا لتأليب دول أخرى وحضها على الاعتراض على عضوية فلسطين. هذا الوثائق تكشف أن كندا وخارجيتها قد أفشلت عشراوي ومن انتدبها.
وبحسب الوثائق فإن السيد بيرد اجتمع مع نظراؤه الأجانب في الوقت الذي وصلت الأحداث ذروتها في مقر الامم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي إذ تؤكد قيام الوزير الكندي بحملة محمومة لكسب التأييد على مستوى دولي عال في الأشهر السابقة لاجتماع الامم المتحدة.
وتستغرب الصحيفة الكندية موقف الوزير حيث تصف المسألة بالمثيرة للجدل لدرجة أن نظرائه من وزراء الخارجية في بعض البلدان الأخرى حاولوا المراوغة وأن يمسكوا العصا من الوسط. وعلى الرغم من جهود اسرائيل والولايات المتحدة بشكل محموم لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية، إلا أن وزير خارجية كندا تدخل شخصيا لدعم هذه الجهود.
وبحسب الوثائق, قام السيد بيرد بالاتصال هاتفيا على ما لا يقل عن ثمانية وزراء خارجية لاقناعهم بعدم التصويت لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مع العلم أن القضية كانت تنذر بحدوث مواجهة في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن القرار الفلسطيني وضع في نهاية المطاف على الرف - إلا أنه لا يزال يتقلب على نار هادئة في مجلس الامن الدولي - وقد يتم طرحه في غضون أشهر إذ- وفقا لتقارير صحفية- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوفد اسرائيلي في مطلع الاسبوع الماضي انه سوف يجدد المحاولة في غضون أشهر اذا لم تستأنف اسرائيل محادثات سلام جديدة.
0 comments: