توتر الوضع الامني في عين الحلوة فجأة، اثار انفجار خمس قنابل يدوية في ليلة واحدة وفي اماكن مختلف وبفارق زمني قصير، المخاوف الفلسطينية من توتير امني جديد في عاصمة الشتات الفلسطيني وكبرى مخيمات لبنان، وصولا الى تساؤلات عن المستفيد في هذا الوقت بالذات حيث اتفقت.. القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على تحصين المخيمات سياسيا وامنيا من اي ارتداد للازمة السورية والخلافات اللبنانية.
أرق هدوء ابناء عين الحلوة دوي انفجار خمس قنابل يدوية، الاولى استهدفت ناشطا اسلاميا يدعى محمود منصور في حي "المنشية" القريب من سوق الخضار، اعقبه اطلاق نار ادى الى اصابة الفلسطيني صالح عويد بقدميه نقل الى مستشفى "النداء" الانساني داخل المخيم للمعالجة.
وذكرت مصادر فلسطينية، انه بعد اقل من نصف ساعة، القى مجهولون قنبلة يدوية انفجرت قرب محل "كزماوي" في الشارع الفوقاني، ثم اعقبها بعد قليل قنبلة اخرى انفجرت قرب موقف "بليبل" ثم انفجرت قنبلة رابعة على بعد امتار من مقر تنظيم "الصاعقة" ولم يؤدي انفجارها الى وقوع اصابات، وبعد اقل من نصف ساعة انفجرت قنبلة خامسة في احد ازقة "المنشية" دون ان تستهدف احدا.
ولم يستبعد امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة ان يكون الهدف من القاء هذه القنابل بداية لتوتير امني في المخيم، قائلا ان الهدف التوتير بعد مرحلة من الهدوء واتفاق القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على تحصينه ومنعا ارتدادات الازمة السورية او الخلافات اللبنانية اليه"، مضيفا "لكن كل القوى متفقة متفقة على ان الامن خط احمر ولن ننجر الى اي فتنة او اشكال داخلي يطيح بالموقف الفلسطيني الحيادي".
اهتمام بالنازحين
والى جانب الهاجس الامني، بقيت اوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا الى مخيمات لبنان مدار اهتمام، اذ واصلت وكالة الاونروا توزيع مساعدات مالية قيمتها 130 دولار لكل عائلة اضافة الى عشرين دولار كمواد تموينية، في وقت علمت فيه صدى البلد" ان وكالة "الاونروا" حيث حضر جانبا منها سفير دوله فلسطين في لبنان اشرف دبور ومديرة عام "الاونروا" في لبنان آن ديسمور.
وعلمت "صدى البلد" ان وكالة الاونروا وافقت على فتح مدرسة تركيب في مخيم نهر البارد للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وهي تتسع ﻷربعين غرفة كبيرة يمكن تقسيمها، مؤكدة بأنها ستفتتح عدداً من الابنية الخالية التابعة لها في مناطق اخرى.
بينما وصف قائد كتائب شهدء الاقصى اللواء منير المقدح وضع النازحين الفلسطينيين من سوريا الى عين الحلوة بالسيء للغاية, قائلا "ان واقع العائلات الفلسطينية النازحة صعب حيث تسكن خمس عائلات في غرفة واحدة .
وأضاف المقدح خلال جولة تفقدية على العلائلات النازحة في احد مقرات حركة فتح ومجمع الشيخ زايد في عين الحلوة.. ان المساعدات قليلة جدا, محملا المسؤولية لمنطمة التحرير الفلسطينية ووكالة الاونروا والمؤسسات الاغاثية، داعيا الجميع الى تحمل كافة مسؤولياتهم تجاه هذه القضية الانسانية.
وفي صيدا، اطلق اتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجوار حملة "قديم بالنسبة إلك، لكنه جديد إلن" بهدف جمع أكبر عدد من الملابس الجديدة والقديمة للنازحين السوريين لتأمين ملابس لمختلف الأعمار والأحجام نظراً لسوء أوضاعهم الاقتصادية ولكونها حاجة ومطلب أساسي من أساسيات الحياة، وخاصة أن الكثيرين منهم خرج من سوريا ناجياً بنفسه ولم يستطع حمل كل ما يحتاج معه من ضرورات الحياة اليومية ومنها الملابس.
وحدد الاتحاد مراكز التبرع في منطقة صيدا حيث ستُجمَع الملابس ثم توزّع على العائلات السورية النازحة في غالبية المناطق في صيدا والجنوب.
(المصدر) محمد دهشة - صيدا أونلاين
0 comments: