صمت فلسطيني وبالونات اختبار إسرائيلية في انتظار زيارة أوباما



تداولت مصادر إعلامية صهيونية العديد من التصريحات من هنا وهناك نقلا عن الساسة الصهاينة المخضرمين. مرة تقول معاريف أن السلطات الاسرائيلية ستطلق سراح سعدات والبرغوثي أثناء زيارة أوباما للمنطقة بينما تنقل صحيفة أخرى عن نتنياهو قوله أن الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تكون منزوعة السلاح كما سبق وأن نشرت وكالة يهودية اخبارية أن أوباما سيطلب على أقصى حد من نتنياهو تجميد الاستيطان لمدة عام.
وفي خضم هذه التصريحات الصهيونية التي تحدد للفلسطيني المفاوض المدى المسموح به للتفكير فيه أوالمطالبة به نجد أن أقصى ما تمخضت عنه قريحة المفاوض الفلسطيني هو زيارة للبيت الأبيض يشرحون فيها "الموقف الفلسطيني" للطرف الأمريكي الزائر للمنطقة أوائل الشهر المقبل.



وكأن ذلك الأسود في البيت الأبيض,أوباما, لا يعرف ما هو الموقف الفلسطيني الذي صاغ بنفسه الجزء الأقوى منه وهو المطالبة بوقف الاستيطان مقابل العودة للمفاوضات وذلك حسبما صرح به رئيس السلطة محمود عباس:" (أوباما) طلعنا على الشجرة ولم ينزلنا عنها."

وكيف يُنزله أوباما عن الشجرة وهو من باع بني جلدته للشركات والمؤسسات التي يملكها ويديرها جماعة من اليهود والبروتستانت الصهاينة إرضاء لآلهة زائفة وسعيا نحو أوهام اقتصادية لن يطول أمدها حتى تظهر حقيقة الثمن الذي دفعته وما تزال تدفعه الولايات المتحدة ثمن ترسانتها وجيوشها حول العالم في الوقت الذي تعظ فيه العالم بضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل والتوقف عن الانفاق على الجيش والتسلح.

إلى جانب ذلك، تناقلت وسائل الاعلام، تمهيدا لزيارة الأسود أوباما، رغبة الادارة الأمريكية في رفع الحظر الذي يفرضه الكونغرس على أموال بلغت مجموعها 500 مليون دولار تقريبا كان من المفترض صرفها خلال العام المنصرم 2012 للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

هذا التلويح بـ"الجزرة" الأمريكية، 500 مليون دولار، جاء في أعقاب الاقتراب من الاتفاق على المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة وتشكيل حكومة التوافق الوطني للاشراف على الانتخابات ومهمات أخرى. ولكن الذين استجابوا للـ"الجزرة" الأمريكية، وبدون تهديدهم بأي عصا، آثروا تأجيل الاتفاق على المصالحة وتشكيل حكومة المصالحة إلى ما بعد زيارة أوباما.



0 comments: