المرشح لرئاسة بلدية القدس احد المشبوهين في ملف الفساد

كتبت صحيفة "هآرتس" ان الشرطة الاسرائيلية، حققت امس الأحد، طوال عدة ساعات، مع موشيه ليؤون، احد الشخصيات المقربة من وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، بشبهة الوساطة في ملف الفساد السلطوي، الذي تورط فيه، حسب الشبهات، العديد من المسؤولين الكبار في حزب "يسرائيل بيتنا" الى جانب قيادات للمستوطنين وجمعيات اسرائيلية.

ومن المرجح ان الشرطة تملك ادلة راسخة، وربما اشرطة تسجيل، تربط ليؤون بالشبهات، وربما يكون هذا هو سبب فرض الحبس المنزلي عليه لمدة خمسة ايام. وتربط ليبرمان وليؤون علاقات وثيقة، وباستثناء الدعم الذي حظي به ليؤون من قبل ليبرمان في منافسته على رئاسة بلدية القدس، خلال الانتخابات الأخيرة، كان من المتوقع ترشيحه للكنيست في اطار قائمة "يسرائيل بيتنا"، في الانتخابات القريبة، بل ومنحه منصبا وزاريا في حال انضمام حزب ليبرمان الى الحكومة القادمة.

وجاء التحقيق مع ليؤون في قضية الفساد الخطيرة، في اعقاب نجاح الشرطة بتجنيد شاهد ملكي يشغل منصبا رفيعا. وكما يبدو فقد وفر هذا الشاهد، ادلة راسخة تربط ليؤون في الملف، شملت تسجيلات صوتية ووثائق. كما تم التحقيق، امس، مع رئيس سلطة محلية كبيرة، يعتبر مقربا من "يسرائيل بيتنا" ويتمتع بعلاقات واسعة، من بينها علاقات مع مسؤولين كبار في الشرطة ووزارة الأمن.

وقالت مصادر في الشرطة، امس، انه كلما تقدم التحقيق في هذا الملف، كلما اتسعت دائرة المشبوهين.

وكان ليبرمان قد تطرق الى القضية، من خلال بيان اعلامي ادلى به قبل جلسة الحكومة، امس، حيث قال انه يتوقع من النائب العام للدولة، شاي نيتسان، تفسير سبب توسيع وتسريع التحقيق في هذا الملف بالذات خلال فترة الانتخابات، بينما قرر تخفيف التحقيق في قضية مدير بيت نتنياهو، خلال هذه الفترة، خشية ان يؤثر التحقيق على الجهاز السياسي. وادعى ليبرمان ان الشرطة تقوم بتسريب معلومات عمدا، وان الكشف عن التحقيق في فترة الانتخابات كان مخططا بشكل جيد، وهذا يثير الكثير من التساؤلات.

0 comments: