حزبي العمل والحركة يتفقان على خوض الانتخابات الإسرائيلية في كتلة مشتركة

قالت مصادر مطلعة على المباحثات الجارية بين حزب العمل وحزب الحركة، ان الاتصالات الجارية لتشكيل كتلة وسط سياسي بقيادة حزب العمل ستثمر قريبا، وانه رغم وجود بعض المسائل المفتوحة حتى الآن، الا انه تم تحقيق التفاهمات حول خوض العمل والحركة للانتخابات في قائمة مشتركة.

وحسب التفاهمات، كما تنشرها "هآرتس"، فان رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، سيترأس القائمة، وتليه رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني. ويجري النقاش حاليا حول عدد المقاعد التي سيتم تخصيصها للحركة في الاماكن العشر الاولى، ومن ثم في القائمة كلها، وما هي الأماكن التي ستخصص لقادة "الحركة" ومن بينهم عمير بيرتس وعمرام متسناع ومئير شطريت. كما يتوقع انضمام حزب كديما بزعامة شاؤول موفاز، الى هذا التحالف.

وجاء ان هرتسوغ وليفني يعتمدان على الاستطلاعات الداخلية التي اظهرت ان تحالفا بينهما سيحقق عددا كبيرا من المقاعد للقائمة المشتركة. ويضاف الى هذه الاستطلاعات الاستطلاع الذي اجرته صحيفة "غلوبس" في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بين ان كتلة كهذه ستحظى بـ24 مقعدا، بينما سيحصل الليكود على 22 مقعدا.

يشار الى ان تشكيل كتلة الوسط يتأخر بسبب عدم استكمال الكنيست للتصويت على قانون حلها. ومن المنتظر ان يتم غدا الاثنين، طرح القانون للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة. وتخشى كتل المعارضة نجاح نتنياهو بتشكيل ائتلاف بديل قبل التصويت النهائي على القانون.

ولم تشمل الاتصالات حتى الآن، حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يئير لبيد. وتدعي مصادر في حزب العمل ان لبيد يشكل عبئا ويمكن لضمه ان يدهور الوضع ويقلص عدد المصوتين للكتلة. في المقابل قال النائب يعقوب بيري، من يوجد مستقبل، امس، انه رغم دعمه لانتخاب رئيس حزبه، لبيد، لرئاسة الحكومة، الا انه سيدعم كل مرشح يتم انتخابه لرئاسة معسكر اليسار – الوسط.

اما في الليكود فتتبلور معارضة داخل الحزب لرئيس الحكومة نتنياهو، حيث يفحص وزير الداخلية السابق، غدعون ساعر، بجدية امكانية منافسة نتنياهو على رئاسة الحزب وقيادته في الانتخابات. وتبين، امس، ان نتنياهو يفحص امكانية تقريب موعد الانتخابات الداخلية في الحزب الى السادس من كانون الثاني المقبل، بهدف تقييد خطوات ساعر.

الى ذلك اعلن رئيس جهاز الشاباك السابق، يوفال ديسكين، انه لن ينافس في الانتخابات القادمة، لكنه سيدعم كتلة اليسار – الوسط، كي تتمكن من استبدال نتنياهو. وانتقد ديسكين، امس، تركيز معسكر اليسار – الوسط في حملته على بنيامين نتنياهو، وقال "ان حملة الانتخابات القادمة يجب ان تقول ايضا "لا لبينت" الذي يجر نتنياهو من انفه، و"لا لليبرمان" الذي لا تثيرني رسائله المتناقضة التي يتظاهر فيها بالاعتدال. هذه الانتخابات تتمحور حول طريق اسرائيل خلال هذه الفترة الحساسة ويجب تذكر ذلك".

0 comments: