انتقد رئيس الحكومة الأسبق، ايهود باراك، امس الاول، قانون القومية، وقال انه "زائدا ويسبب الضرر"، ويمكنه الحاق ضرر باسرائيل في العالم، خاصة في الظروف الحالية. وحسب باراك فان هذا القانون يوحي الى اصدقاء اسرائيل بأنها تفقد ثقتها الذاتية بشأن الموضوع المفهوم ضمنا، أي تميز هويتها كدولة يهودية ديموقراطية، كما ينعكس في وثيقة الاستقلال.
ونقلت "هآرتس" عن باراك قوله خلال مشاركته في اجتماع في متحف اسرائيل في تل ابيب: "اننا نزود الاعداء باداة فاعلة للاشتباه بأن اسرائيل تبتعد عن المعايير الديموقراطية، كخطوة على طريق قيام نظام يتم التمييز فيه بشكل قانوني. ولا حاجة للسؤال: ما الذي كان سيئا في هذا الموضوع حتى الآن؟ ولماذا لا يتم اعتماد وثيقة الاستقلال؟"
وعلى خلفية الانتخابات القادمة، دعا براك الى اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وقال ان الموضوع الفلسطيني وحل الدولتين سيصبح بعد الانتخابات، اول موضوع يطرح على جدول الأعمال، في سبيل دفع اتفاق اقليمي. واضاف "ان الفكرة التي يطرحها اليمين المتطرف بمواصلة السيطرة على كل الأرضي واقامة شبه حكم ذاتي للفلسطينيين هي وهم، في افضل الحالات، وخطوة اولى في لعبة "القاء اللوم" في أسوأ الحالات".
وقال باراك انه يجب فحص تبني المبادرة السعودية، رغم المصاعب المتوقعة في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. واضاف: "سنشهد صعودا وهبوطا، فالفلسطينيين لا يسهل محاورتهم، ومن مثلي يعرف ذلك، وربما سيتطلب الأمر فترات من الترتيبات المرحلية بل تدابير احادية الجانب، تكون موزونة ومنسقة مع الولايات المتحدة والرباعية الدولية".
وانتقد باراك الهجوم الاسرائيلي على الولايات المتحدة لأنها حاولت تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال: "صحيح ان جهود وزير الخارجية كيري لم تنجح، لكن هذا لا يعني انهم يستحقون الذم والشتم، بل يستحق ذلك الشكر. نحن سنحتاج الى المساعدات الامريكية في المستقبل، واقترح على الجميع تذكر ذلك جيدا". كما انتقد براك عمل التحالف الدولي ضد داعش واعتبره "سيعزز مسار الشر، بل يعتبر ساخرا امام عدم عمل القوات الدولية ضد نظام الأسد الذي ذبح قرابة 200 الف من مواطنيه بكل الوسائل بما فيها الاسلحة الكيماوية".
0 comments: