غزة - أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا صحفيا تستنكر فيه ما جاء على لسان محمود الهباش، الوزير السابق وقاضي القضاة في فلسطين وذلك في خطبة الجمعة يوم أمس حيث قال أن "القيادة" تواصل طريقها وسياستها الراهنة مع حركة حماس أو بدونها ومع الفصائل أو بدونها في إشارة إلى تقديم طلب إلى مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال مع حلول عام 2017.
وتقول الجبهة أنه كان ممكناً تجاوز ما جاء على لسان السيد الهباش لو لم يكن الرئيس أبو مازن ضمن المصلين، وسمع ما قاله الهباش، الأمر الذي يستوجب توضيحاً من الرئيس لأسباب عديدة.
ومن هذه الأسباب أن ما جاء على لسان الهباش ينسجم وسياسة التفرد وتغييب القيادة الفلسطينية سواء القيادة الرسمية والمعلومة لنا ولشعبنا ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ التي لم يطرح عليها المشروع الذي قُدّم لمجلس الأمن، أو الإطار القيادي المؤقت الذي يضم حركتي حماس والجهاد وبعض الشخصيات المستقلة إضافة إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
ووصفت الجبهة قيادة حركة فتح بأنها لم تكن بأفضل حال من اللجنة التنفيذية، حيث أعلن صراحة أحد أعضاء لجنة فتح المركزية أنهم لم يطلعوا على المشروع، بل قرأوه على الصفحات الإلكترونية.
ويشير البيان أن السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين صربح "أن القيادة الفلسطينية أدركت وجود ثغرات محددة في المشروع" ما تطلب إدخال ثمانية تعديلات عليه بعد تقديمه، وأن التعديلات "تتعلق باعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، والاستيطان باعتبار كل النشاطات الاستيطانية غير قانونية وباطلة، وحل قضايا اللاجئين استناداً للقرار 194، وأضيفت فقرة تتعلق بالأسرى".
وتوجهت الجبهة بالسؤال للرئيس أبو مازن و"القيادة غير المعروفة" التي ينطق باسمها السيد الهباش; أنه إذا كانت هذه كلها ثغرات تعترف بها مرجعية المفاوضات الرسمية فـ"ما هي مضامين مشروعكم وسياستكم التي كنتم ستواصلون طريقها؟!"، حسب البيان.
وتذكر الجبهة السيد محمود هباش، أن الرئيس أبو مازن لم يكن ليكون رئيساً لولا أنه رئيس فصيل اسمه حركة فتح ومرشحها لرئاسة السلطة والمنظمة.
ودعت الجبهة الشعبية في الختام إلى وقف السياسة التي يروّج لها السيد الهباش، والتي عبّر عنها المشروع – سيء الذكر – الذي قدم لمجلس الأمن ووصفتها بالسياسة الخاطئة، والضارة، وتشكّل خروجاً عن البرنامج الوطني الفلسطيني، وضرباً صريحاً لأهداف النضال الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة، بما يستوجب التنبّه والحذر منها والتصدي لها من قبل كل الوطنيين الفلسطينيين، من انتظم منهم في فصائل الثورة أو لم ينتظم.
0 comments: