في خضم النقاش حول اتهام نتنياهو باستغلال فترة الانتخابات لشن العملية الهجومية في الجولان، بهدف تحقيق مكاسب في اوساط اليمين، كتبت "هآرتس" ان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين، سمح للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية خلال فترة الانتخابات.
وقال المتحدث بلسان وزارة القضاء ان المستشار لم يقصد في حديثه حدثا معينا. ورغم انه لم يتم سؤال المستشار حول العملية التي وقعت في الجولان السوري يوم الاحد او أي حدث عيني آخر، الا ان الناطق قال بمبادرته "ان تطرق المستشار لا يقصد الحدث المشار اليه في التوجه ومسألة ما اذا كانت اسرائيل تتحمل مسؤوليته". وقال الناطق انه كمبدأ لا تمنع فترة الانتخابات الجيش من القيام بعمليات عسكرية.
وتشير الصحيفة الى انه في الوقت الذي يمنع فيه المستشار الوزراء من اجراء تعيينات خلال فترة الانتخابات، كما حدث في قضية تعيين المفتش العام للشرطة ومفوض خدمات السجون ومدير لجنة الطاقة النووية، الا انه يسمح لوزير الامن ولقائد الاركان بمواصلة تعيين الجنرالات والضباط الكبار في الجيش.
كما يشار الى ان المستشار الاسبق، الياكيم روبنشطاين، منع عشية الانتخابات في 2001، رئيس الحكومة في حينه، ايهود براك، من القيام بخطوات سياسية بعيدة المدى، والتي من شأنها تقييد ايدي الحكومة القادمة. وكتب في حينه، ان صلاحيات الحكومة المنتهية ولايتها، والتي يفترض فيها منع الفراغ السلطوي، حتى تشكيل الحكومة التالية، لا تشمل اجراء تغييرات دراماتيكية واسعة ومصيرية، الا اذا لم يكن هناك أي مفر آخر، كتفعيل الجيش والدفاع خلال الحرب".
0 comments: