تقرير اسرائيلي يؤكد: إسرائيل استخدمت الفلسطينيين درعا بشريا خلال حرب غزة

كتبت صحيفة "هآرتس، ان تقرير جمعية "اطباء لحقوق الانسان" يتضمن حول عملية "الجرف الصامد" في غزة، افادات تؤكد استخدام الجيش لمدنيين فلسطينيين كدرع بشري، بشكل يتعارض مع القانون الدولي، وكذلك مهاجمته لمنشآت وطواقم طبية. ويعتمد التقرير على معطيات جمعها ثمانية خبراء طب دوليين زاروا القطاع ثلاث مرات بعد الحرب.

وتم تكريس فصل خاص من التقرير لما حدث في خربة خزاعة، التي تعرضت الى الهجوم بين 21 و25 تموز. وقد التقى طاقم الاطباء الدولي هناك بالطبيب كمال قديح وفحص الأدلة الطبية واستمع الى افادات من الجرحى خلال الهجمات الاسرائيلية. وقال رمضان قديح، احد السكان لطاقم الخبراء، ان والده محمد (65 عاما) اصيب بنيران الجيش مرتين من مسافة قصيرة، وقتله الجنود امام بيته. وبعد مقتل الأب تم استخدام رمضان من قبل الجنود كدرع بشري، حيث اجبروه على النزول امامهم على الدرج المؤدي الى القبو القائم تحت المنزل، وحذروه من انهم سيقتلونه اذا كان احد يختبئ هناك. وعندما وصلوا الى باب القبو وضع احد الجنود فوهة بندقيته على كتف رمضان واطلق النار داخل القبو. وكما يبدو فان هذه الحادثة هي التي يعرف عنها الجيش ويجري التحقيق فيها من قبل الشرطة العسكرية.

وقال رمضان ان الجنود اوقفوا سبعة مواطنين آخرين امام الشبابيك ووضعوا البنادق على اكتافهم واطلقوا النار عبر الشبابيك قرابة ساعة، ولكن بشكل متقطع. وحسب افادات اخرى فقد قررت مجموعة من السكان قبل عدة ايام من الحادث في بيت عائلة قديح، ترك البلدة، ورفعوا الرايات البيضاء. وقال د. قديح الذي كان يسير في مقدمة المجموعة ان الجنود منعوا الناس من ترك المنطقة واطلقوا النار عليهم فأصيب 31 منهم. وعرض الطبيب امام وفد الخبراء مجموعة من صور الجرحى وقال انه نقلهم الى عيادته، لكن الجيش اطلق النار على العيادة ايضا، وقصف ساحتها الداخلية بصاروخ.

ويشير التقرير الى مقتل 23 من اعضاء الطواقم الطبية خلال العملية، كان 16 منهم يؤدون مهامهم اثناء قتلهم. كما اصيب 83 عضوا، غالبيتهم من سائقي سيارات الاسعاف. يشار الى ان الشرطة العسكرية تحقق حاليا في مقتل سائقي سيارة اسعاف، الاول في خان يونس والثاني في بيت حانون.

وقال شهود العيان في غزة ان اصابة افراد الطواقم الطبية نجمت عن تعرضهم الى النيران المتواصلة. ويشير التقرير، ايضا، الى رفض طلبات لإخلاء الجرحى خلال الهجوم على حي الشجاعية. وقال التقرير انه من بين 68 شخصا ادلوا بإفاداتهم قال خمسة منهم فقط ان انذارا سبق الهجمات عليهم. ويدعي الجيش في تعقيبه، ان التقرير ينطوي على كثير من المعطيات الخاطئة والمنحازة واحادية الجانب!

0 comments: