نفى مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أسامة حمدان "أي وجود مسلح للحركة في سوريا"، مشيرا إلى أن "من غادر دمشق من الحركة هم فقط رئيس وأعضاء المكتب السياسي". وأضاف حمدان في حديث للتلفزيون (الميادين)، مساء الأربعاء، أن "الحركة دعت السلطات السورية منذ بداية الأزمة إلى الحوار وعدم استخدام القوة العسكرية ضد الشعب".
ويأتي نفى حمدان لأي ودود مسلح للحركة في سوريا، بعد اتهامات لصحيفة الثورة الرسمية بأن حماس تحولت من حركة مقاومة إلى حركة تابعة لقطر"، معتبرة أن الحركة نقلت بندقيتها من الكتف المقاوم إلى الكتف الإخونجي المساوم.
وغادر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وقادة من الحركة منذ أواخر عام 2011 دمشق على خلفية اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف آذار 2011، فيما غادر عضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي دمشق في شهر شباط العام الماضي عائدا الى قطاع غزة، إذ كانت الحركة تتخذ مع فصائل فلسطينية أخرى من دمشق مقرا رسميا لها منذ طرد مشعل وغالبية أعضاء المكتب السياسي للحركة من الأردن في العام 1999.
وكانت حماس قالت أنه ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا إنها نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقاً من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا، مؤكدةً أن سياسة حماس هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي.
وفيما يخص العلاقة مع ايران, قال حمدان أن "علاقة الحركة مع طهران لم تتعرض لأي اهتزاز أو اشكال، والاختلاف مع طهران هو حول ما يحصل في سوريا فحسب".
وقال مشعل، مؤخرا، إن العلاقات مع إيران قائمة، ولكنها تأثرت باختلافاتنا حول الوضع في سوريا، مشيرا إلى أنه لقد أثرت الأزمة السورية على علاقاتنا مع إيران، ولكن الصلات ما زالت موجودة.
وتأتي إيران في مقدمة الدول الداعمة للسلطات السورية، إذ تعتبر أن سوريا بقيادتها الحالية هي "حجر الأساس في الجبهة المقاومة لإسرائيل، والأطماع الغربية في المنطقة"، فيما تتهم أطياف من المعارضة طهران بمساندة "النظام السوري في حربه ضد شعبه".
0 comments: