قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم أمس (الأحد)، إنه لا يوجد شيء اسمه سلام اقتصادي مع إسرائيل لأن عملية السلام سياسية بامتياز.وأوضح عريقات في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية حول أنباء تحدثت عن تبني وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لسلام اقتصادي بين الفلسطينيين وإسرائيل في الضفة الغربية، "هناك استحقاقات والتزامات على إسرائيل بثلاثة مسارات وهي السياسي والأمني والاقتصادي.
وتابع أن المسار الأول يتمثل بإفراج إسرائيل عن الأسرى وتحديدا من تم اعتقالهم ما قبل علم 1994، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس وإعادة فتح المكاتب المغلقة فيها، وكذلك إعادة الانتشار في الضفة الغربية.
وتابع ان المسار الثاني يتمثل بكف إسرائيل عن الاقتحامات والاعتقالات وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 28 سبتمبر، فيما يتمثل المسار الثالث بالسماح للاقتصاد الفلسطيني بالنهوض دون عوائق.
وأضاف "نحن نتابع المسارات الثلاثة بشكل يومي مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي، وبالتالي لا يوجد هناك سلام اقتصادي، وهذا مستحيل لأن المسألة مسألة سياسية بامتياز والاقتصاد جزء من السياسية".
وكانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية تحدثت أخيرا عن "تبني كيري السلام الاقتصادي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة إنه لدى مغادرة كيري إسرائيل الأسبوع الماضي أعلن أن جهوده ستتركز في هذه المرحلة على تحقيق تقدم في الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية لأن بلاده تؤمن بأن تحسين الوضع الاقتصادي يخلق أجواء تفيد تحقيق تقدم في القناة السياسية".
وقال كيري،بحسب الصحيفة، إنه "توافق مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض (المستقيل) خلال اجتماعهما في رام الله في جولته الأخيرة في المنطقة على بذل جهود جديدة ومعينة للتطوير الاقتصادي"، معتبرا أن "الانتعاش الاقتصادي سيساعد على خلق أجواء ثقة بين الفلسطينيين وإسرائيل بما يتيح تحقيق تقدم.
وكانت المباحثات التي أجراها كيري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل أيام هي الثالثة من نوعها منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية في 20 مارس الماضي وإعلانه أن إدارته ستبذل جهودا لعودة الجانبين إلى المفاوضات.
وتوقفت آخر مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في أكتوبر من العام 2010، بعد نحو شهر من اطلاقها برعاية امريكية بسبب الخلاف بشأن الاستيطان.
0 comments: