الاحتلال ينشر بطارية خامسة على حدود غزة

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر بطارية خامسة من منظومة القبة الحديدية على الحدود مع قطاع غزة، نظراً لتدهور الوضع الأمني هناك، والخشية من عودة إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية بشكل متقطع، وكان قد تسلم هذه البطارية مؤخراً من شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية والأمنية.
وأوضح الموقع الإخباري العبري "واللا"، مساء الاثنين، أن الجيش قرر نشر البطارية الجديدة في منطقة النقب الغربي بالتحديد، من أجل توسيع مجال الحماية في تلك المنطقة، واسند مهمة تشغيلها ولأول مرة إلى جنود سلاح الجو النظامين تحت أمرت ضابطة، وليس الاحتياط كما جرت العادة.
وأفاد الموقع أن نشر القبة جاء في أعقاب تقييم للوضع أجرته المنظومة الأمنية وقيادة الجيش في ظل عودة سقوط الصواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل"، حيث سقط صاروخ في منطقة مفتوحة واثنان آخران سقطا داخل قطاع غزة يوم الأحد.
وأفادت جهات إسرائيلية أنها تلقت اتصالات من مسئولين مصريين عقب التصعيد الأخيرة، أكدوا من خلالها وقوف منظمات صغيرة في القطاع خلف عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة على "إسرائيل"، وعلى ذلك تقرر بعد مشاورات أمنية تعزيز مستوى الحماية في الجنوب عبر نشر بطارية خامسة من منظومة القبة.
وأوضح الموقع أن هذه البطارية ستنضم إلى أربعة بطاريات أخرى كان قد نشرها الجيش على الحدود الجنوبية وهي موجودة تحت الخدمة العملية، وأثبتت كفاءتها خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، لافتا على الرغم من ذلك إلى عدم عمل البطاريات خلال فترة التصعيد الأخيرة.
إلى ذلك صرح مسؤول رفض الكشف عن هويته في وزارة الجيش الإسرائيلي للموقع، أن وزير الجيش موشي يعلون أعلن موقف واضح بخصوص التصعيد الأخير مع قطاع غزة، وهو مصر عليه، بان لا يعود إطلاق الصواريخ المتقطع على قرى وبلدات الجنوب، وان ذلك سيستوجب رد من الجيش على كل عملية إطلاق.
وفي ذات الصدد أشار جنود الدوريات العاملين على الحدود مع قطاع غزة، إلى ازدياد الهجمات التي تستهدفهم في الأشهر الأخيرة في ظل تواجد عناصر من الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حماس.
ونقل الموقع عن احد الجنود، قوله: أن سكان القطاع يصلون بحافلات تحت حراسة شرطة حماس ولمسافة عدة أمتار من الحدود والقادة يأمرون بعد استخدام وسائل التفريق وبعد عدة نداءات يتم إطلاق النار بهدف الإصابة في حال قيامهم بخرق مدى المنطقة المسموح بالحركة فيها".
وأوضح الموقع الإخباري، أن عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة مساء الاحد، تعتبر الخرق رقم سبعة لتفاهمات وقف إطلاق النار الذي اُبرم بين "إسرائيل" وحماس برعاية مصرية، من أجل إنهاء العملية العسكرية "عامود السحاب" على القطاع.
ووقع الخرق الأول قبل أربعة شهور ونصف على انتهاء العملية، بإطلاق صواريخ تجاه المنطقة الصناعية في الجنوب، ومن ثم وقعت عملية إطلاق نار على مركبة عسكرية كانت تسير على الحدود وعلى متنها قائد اللواء الشمالي في الجيش العقيد "عوفر فينتر" وأسفرت عن أضرار جسيمة في المركبة ولم تقع إصابات.
ووقع الخرق الثالث زمن زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لـ"إسرائيل" حيث سقط صاروخ في بلدة سديروت والحق أضرار بالغة في فناء احد المنازل واحدث حالة من الهلع وسط سكان المنطقة، إلى جانب عدد أخر من الخروقات الأخرى وكان أخرها مساء الأحد –كما ذكر الموقع-.

0 comments: