تظاهرة في غزة قبالة معبر رفح لمطالبة مصر بالتدخل في قضية الأسرى لدى اسرائيل

تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر يوم أمس (الأحد)، لمطالبة القاهرة بالتدخل في قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

وشارك في التظاهرة التي دعت إليها وزارة شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهاء ومخاتير وأسرى محررون من السجون الإسرائيلية

ورفع هؤلاء العلمين الفلسطيني والمصري، ولافتات تطالب مصر بضرورة التدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والضغط على إسرائيل للالتزام بصفقة تبادل الأسرى التي جرت بوساطة منها.

وقال وزير شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية في غزة عطا الله أبو السبح، خلال التظاهرة "نطالب الشقيقة مصر قيادة وشعبا وجيشا بالعمل الجاد والحثيث من أجل إنهاء معاناة الأسرى داخل السجون".

وأضاف أبو السبح أن لمصر "دورا تاريخيا وقوميا في كافة قضايا الشعب الفلسطيني وخصوصا أسراه في السجون الإسرائيلية والذين انتهكت حريتهم وقضوا في غياهب السجون أكثر من ثلث قرن".

وتابع قائلا "نهيب بمصر أن تخاطب العدو بغير اللغة الحاصلة"، معتبرا أن الرئيس محمد مرسي وجهاز المخابرات والجيش المصري "بما يثقون من تاريخ عظيم بانتماء لأمتهم العربية والإسلامية وانتماء للقضية الفلسطينية قادرون على وضع حد للممارسات الإسرائيلية".

وكانت مصر رعت صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، جرى تنفيذها في أكتوبر وديسمبر من العام 2011، وأفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.

لكن إسرائيل أعادت أخيرا اعتقال أكثر من 10 أسرى أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، من بنيهم الأسير سامر العيساوي الذي ينحدر من مدينة القدس ويضرب عن الطعام منذ أكثر من 260 يوما للمطالبة بإطلاق سراحه.

وتعتقل إسرائيل زهاء 4600 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف، وتحظى قضيتهم بفعاليات شعبية شبه يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة للتضامن معهم.