منسق الامم المتحدة يقرر اعادة النظر في نشاطات الامم المتحدة في قطاع غزة!

كتبت "هآرتس" ان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط من قبل الامم المتحدة، روبرت سري، اعلن عن اعادة النظر في نشاطات الامم المتحدة في قطاع غزة، في اعقاب التظاهرة العنيفة التي جرت قرب مقره في غزة. وكان قرار وكالة الاونروا وقف اعمال الترميم في القطاع، بسبب غياب التمويل، قد ادى الى ازمة علنية بين سلطات حماس ورئيس مكتب التنسيق التابع للامم المتحدة. وامرت وزارة الاقتصاد في غزة المقاولين والتجار بوقف التعاون مع نظم ادخال المواد الخام التي اتفق عليها سري مع إسرائيل والسلطة، لترميم القطاع.

وكان المتظاهرون قد اقدموا يوم الاربعاء، على احراق اطر سيارات امام مقر منسق الامم المتحدة في حي الرمال في غزة، وتسلق بعضهم فوق الاسوار ودخلوا الى المكاتب وسببوا اضرار للممتلكات.

وجاء في بيان سري ان السلطة الفعلية في غزة (حماس) لم تتخذ الاجراءات المطلوبة لحماية المقر، رغم ان هذه هي مسؤوليتها. وتنفي حماس دخول المتظاهرين الى المكاتب، وقالت ان الشرطة وصلت الى المكان واخمدت الحريق. وقوبل قرار اعادة النظر بنشاطات الامم المتحدة باحتجاج من قبل حماس. واعتبر موسى ابو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، قرار سري بمثابة "تدخل سياسي". وهاجم احد مسؤولي حماس قرار سري، وقال انه بدل ان يوجه الاتهامات كان عليه تفهم غضب الجمهور.

ويأتي التوتر بين حماس والامم المتحدة، ليضاف الى التوتر بين فتح وحماس على خلفية شل حكومة الوحدة وعدم دفع رواتب مستخدمي القطاع العام الذين عينتهم حكومة حماس السابقة، وكذلك سلسلة التفجيرات والهجمات التي تعرض لها رجال فتح وممتلكاتهم في القطاع. اما التوتر الآخر فيسود داخل حركة فتح بعد قرار عباس بشكل اعتباطي ومخالف للقانون وقف دفع رواتب مئات العاملين في الاجهزة الامنية في القطاع (بينهم المتقاعدون) المعروفين بدعمهم لمحمد دحلان. وقاد القرار الى عدة اعمال عنف من قبل رجال دحلان ضد رجال عباس.

0 comments: