شيباس: " لم أشعر بالإهانة لأنني لا احترم قادة إسرائيل "

في لقاء اجرته صحيفة "يديعوت احرونوت" قال البروفيسور وليام شيباس ان استقالته من رئاسة لجنة التحقيق لن تؤثر على استمرارية عمل اللجنة. واضاف: "لا يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولا يمكن تشكيل لجنة جديدة، ولكن حتى لو تشكلت لجنة جديدة، فان نتنياهو سيخرج ضدها. فأمثال نتنياهو يتهمون كل لجنة بانها معادية لإسرائيل".

واوضح شيباس لماذا لم يكشف مسبقا بأنه قدم وجهة نظر قضائية للفلسطينيين مقابل أجر مادي، وقال: "لدي سيرة ذاتية طويلة في مجال تقديم المشورة، ولم يسالوني عن ذلك، ولم افكر ان هذه مسالة مهمة او ذات صلة. انا مهني يتم طلب وجهات نظر منه من قبل التنظيمات والحكومات، وانا لا اقف مع أي طرف ولم امثل الفلسطينيين".

وفي رده على سؤال حول اتهامه بالتحيز للفلسطينيين، قال شيباس: "انت تقول متحيز، وانا اعتقد ان نتنياهو متحيزا. هل يعتبر كل من ينتقد إسرائيل متحيزا؟ ان تتحيز يعني ان تتصرف بشكل غير عادل، ولم يقل احد انني تصرفت هكذا. لقد شرحت في رسالة استقالتي بأنه لو تم طرح علامة استفهام حول حياد احد اعضاء اللجنة فانه لن يواصل عمله فيها. لقد استقلت كي تواصل اللجنة عملها".

وحول ما اذا كانت استقالته تشكل انتصارا لإسرائيل، قال شيباس: "عندما يتم نشر التقرير ستعرف اذا نجحت او فشلت. اعتبار استقالتي بمثابة انتصار هو عمل صبياني. التقرير يجب ان يحقق العدالة للضحايا في الجانبين. سكان الكيبوتسات في غلاف غزة ادلوا بإفادتهم امام اللجنة، وكان بينهم غادي يركوني، الذي تم قطع ساقيه. هل يعتقد نتنياهو انه يجب تجاهل الامور التي قالها يركوني امام اللجنة؟"

وقال شيباس حول لقائه مع سكان غلاف غزة انه تأثر بحكاياتهم وانه لا يريد لهم مواصلة العيش بخوف والتعرض للخطر، فهم يملكون حق العيش بسلام وبدون خوف، تماما مثل سكان غزة والضفة الغربية.

وردا على سؤال حول تصريح ليبرمان بأن تعيينه لرئاسة لجنة التحقيق يشبه تعيين قابيل للتحقيق في قتل هابيل، قال شيباس: "هذا لا يستحق الرد. لم اقتل احد. هل يعتبر تقديم استشارة لمنظمة التحرير خطأ؟ هل يعتبر انتقاد نتنياهو مخالفة؟ 80% من سكان اسرائيل ينتقدون نتنياهو، فهل قتلوا احدا هم ايضا؟"

وقال شيباس ردا على سؤال حول ما اذا شعر بالإهانة جراء انتقاد قادة اسرائيل له: "لم اشعر بالإهانة. فلكي تشعر بالإهانة يجب ان تحترم الناس الذين ينتقدونك، وانا لا اكن لهم الاحترام، وبالتأكيد ليس عندما يتحدثون هكذا".

0 comments: