ذكرت "هآرتس" في تقرير لها حول الاوضاع في غزة، ان حوالي الف طالب جامعي فلسطيني لم يتمكنوا من مغادرة قطاع غزة، منذ اغلاق معبر رفح، لاستكمال دراستهم الجامعية، وبقوا عالقين داخل القطاع، مع حوالي 8000 مواطن آخر قدموا طلبات سفر الى وزارة الداخلية وينتظرون السفر الى الخارج اذا تم فتح المعبر. ويتحتم على الفلسطينيين الراغبين في السفر التسجيل مسبقا لدى الوزارة في سبيل منع الاكتظاظ على المعبر خلال الأيام المعدودة التي يتم فتحه فيها.
غزة في ستينات القرن الماضي |
يشار الى ان إسرائيل تمنع منذ عام 1997 الفلسطينيين في القطاع من السفر عبر الضفة الغربية والاردن، باستثناء بعض الزوار، ولذلك بقي معبر رفح هو الطريق الوحيد لمغادرة القطاع عبر مصر. وبسبب اغلاق المعبر لفترات طويلة منذ سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر وتضعضع الوضع الامني في سيناء، يتم تأجيل مخططات السفر او محاولة الرجوع الى القطاع.
في كانون الثاني استجاب مكتب منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية الى طلب السلطة وسمح لـ150 طلبا جامعيا بمغادرة القطاع عبر معبر ايرز، ومنه الى الاردن عبر معبر اللنبي. ولكن مكتب التنسيق ابلغ "هآرتس" ان 38 طالبا فقط غادروا عبر ايرز، والبقية غادروا، كما يبدو، عبر معبر رفح الذي فتح في حينه لستة ايام، ثلاثة ايام في كانون الاول وثلاثة ايام في كانون الثاني.
وحسب معطيات جمعية "غيشاه" فان عملية المصادقة على خروج هؤلاء الطلاب الـ150 من بين 300 طلب قدمتها السلطة، استغرقت نحو شهر، وحاليا هناك 100 طلب آخر قدمتها السلطة لخروج الطلاب عبر معبر ايرز.
يشار الى انه باستثناء خسارتهم للأيام الدراسية، يمكن لهؤلاء الطلاب فقدان تأشيرات الاقامة في البلدان التي يتعلمون فيها، وفقدان المنح التعليمية. ومن بين هؤلاء الطالب الجامعي مجدي اسماعيل، الذي سيخسر تأشيرة اقامته في تونس لدراسة الطب، اذا لم يتمكن من مغادرة القطاع حتى نهاية الشهر، وبالتالي سيخسر، ايضا، المنحة التعليمية الكاملة التي حصل عليها قبل سنة ونصف.
وقال مجدي لصحيفة "هآرتس" انه حصل على المنحة فور انتهاء دراسته الثانوية في صيف 2013، وكان يفترض مغادرته للقطاع في آب 2014، لكنه لم يتمكن من الخروج بسبب الحرب. وحاول بعدها الخروج عبر المعبر المصري، لكنه لم يتمكن، ايضا، بسبب الضغط على المعبر خلال فترة فتح ابوابه القصيرة.
0 comments: