كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد يوم من الحديث عن أن نتنياهو يحاول النزول عن الشجرة والغاء خطابه في الكونغرس، وقف نتنياهو امام الكاميرات، امس، واعلن اصراره على السفر الى واشنطن رغم الثمن الدبلوماسي الذي قد تسفر عنه خطوته. وحسب ادعائه: "علي القيام بواجبي والحديث عن الموضوع الذي يهددنا جميعا".
لكن هذا لا يقنع النواب الديموقراطيين، اذ تواصل الانجراف ضد نتنياهو امس، وانضم عضوان كبيران من مجلس الشيوخ الى مجموعة نواب الديموقراطيين الذين اعلنوا مقاطعتهم لزيارة نتنياهو، ليصل عدد المقاطعين الى 15، بينما يتوقع ازديادهم خلال الاسبوع القادم.
وقال مقربون من نتنياهو انه ينوي "المضي حتى النهاية"، حتى وان كان الثمن تعميق الشرخ مع اوباما. وحسب هؤلاء فان الثمن الذي سيدفعه في الخطابة امام مقاعد فارغة يقل بكثير عن الضرر الذي سيصيب إسرائيل اذا تم توقيع الاتفاق مع ايران.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس، امس: "توجد اليوم خلافات جدية مع الادارة الامريكية حول الاقتراح الذي تم تقديمه لإيران. هذا الاقتراح سيسمح لإيران بتهديد وجود اسرائيل. النظام الذي يلتزم بإبادة اسرائيل يمكنه خلال عدة سنوات تطوير سلاح نووي".
وقال نتنياهو ان الخلاف ليس شخصيا بينه وبين اوباما، بل اعرب عن تقديره له على دعمه، وقال: "انا متأكد من ان الرئيس يفهم بأن واجبي الأعلى هو ضمان أمن اسرائيل. انا مسافر الى الولايات المتحدة ليس لأني ابحث عن المواجهة مع الرئيس وانما لأن علي القيام بواجبي".
لكنه ليس من الواضح كم عدد الاشخاص الذين سيقنعهم كلام نتنياهو هذا. ففي واشنطن تتزايد المعارضة لحضوره. وانضم امس الى المعارضين السيناتور باتريك ليهي وبريان شاتس.
والى جانب احتجاج الديموقراطيين، تعمل التنظيمات اليهودية لزيادة الضغط على نتنياهو. فقد اعدت منظمة "جي ستريت" اليهودية، عريضة وقعها 20 الف يهودي حتى الآن، تحمل عنوان: "انا يهودي. بيبي انت لا تتحدث باسمي". وحسب المبادرين فان العريضة تهدف الى التوضيح بأن نتنياهو قد يتحدث باسم الاسرائيليين ولكنه لا يتحدث باسم اليهود الامريكيين.
في المقابل قال رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، امس، ان بيبي حول الخطاب الى لعبة سياسية ويستغل زيارته لأهداف حملته الانتخابية. واضاف: "تعالوا نطرح الامور على الطاولة. لقد فشل بيبي خلال العامين بمعالجة الموضوع الايراني. وخلال العامين الأخيرين حولت اخفاقات نتنياهو ايران الى دولة على عتبة التسلح النووي، ووصل الآن الى حالة يأس، ومن خلال الضغط الانتخابي يظهر نتنياهو استعداده لتدمير العلاقات مع الادارة الامريكية فقط كي يلقي خطابا يفتقد الى الاهمية".
ورد الليكود على تصريح هرتسوغ متهما اياه بالضعف، وقال ان تصريح هرتسوغ يلخص سياسة اليسار الضعيف التي تقوم على الاستسلام والانسحاب والتخلي عن المصالح القومية والامنية الاساسية لإسرائيل".
0 comments: