ذكرت "هآرتس" ان المحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت امس، التماس الشرطيين باروخ بيرتس واساف يكوتيئيلي على ادانتهما بالتسبب بموت الشاب الفلسطيني عمر ابو جريبان، بعد تركه على جانب الطريق في منتصف الليل، في حالة صحية سيئة. وقررت العليا الابقاء على قرار المحكمة المركزية القاضي بسجن الشرطيين لمدة سنة وتسعة اشهر بعد عيد الفصح.
وكان بيرتس و يكوتيئيلي قد القيا في عام 2008، بابو جريبان، وهو من غزة، على قارعة شارع 443، اثر تسريحه من المستشفى الذي سبق وادخل اليه بسبب اصابته في حادث طرق بعد قيامه بسرقة سيارة. وفي تلك الليلة كان بيرتس مناوبا في محطة شرطة رحوبوت، وصادق على ترك ابو جريبان على قارعة الطريق، وهو حافي القدمين ولا يلبس الا البيجامة التي خرج بها من المستشفى، وكان لا يزال موصولا بجهاز القسطرة. وقام يكوتيئيلي بتنفيذ المهمة. وحكمت المحكمة عليهما في حينه بالسجن لمدة 30 شهرا لكنها خففت الحكم الى 21 شهرا بعد قيامهما بتقديم التماس اليها.
وكتب القاضيان يتسحاق عميت وتسبي زيلبرطال في قرارهما آنذاك انه "لا يتم حتى ترك حيوان جريح على قارعة الطريق، وان من حرف نظره عن جانب الطرق يعرف ان الضمير يؤنب والمشهد يعود ليثير القلق. لكنه في القضية الماثلة امامنا لا يتعلق الامر بحيوان. كقضاة، نواجه كل يوم الجانب الاقل منيرا للمجتمع الاسرائيلي، ولكن الحالة الماثلة امامنا ليست مجرد ملف جنائي اخر حول التسبب بالموت نتيجة الاهمال، وانما حالة تخز القلب ولا تثير الارتياح. هل تضاحكا بينهما او ساد الصمت الثقيل داخل سيارة الشرطة؟ ان خط الدفاع الذي انتهجه بيرتس في محكمة الصلح كان مخجلا للعقل السوي".
0 comments: